
انطلق أسطول الحرية اليوم الأحد من نقطة الالتقاء باتجاه ميناء غزة بعد انتظار دام ثلاثة أيام تقريبا في المياه الدولية قبالة سواحل قبرص لتتجمع السفن المشاركة فيه، ومن المتوقع أن يصل الأسطول ميناء غزة صباح غدا الإثنين.
وتتواصل التهديدات الصهيونية لمنع أسطول الحرية من الوصول إلى القطاع، حيث أعلن الكيان الصهيوني توسيع مساحة مناورته العسكرية في البحر من 21 ميلا إلى 68 ميلا للتضييق على السفن المشاركة في الأسطول.
وذكرت المصادر أن البحرية الصهيونية بدأت في مناورات إطلاق النار بشكل يشكل خطرا كبيرا على أسطول الحرية والمشاركين فيه، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
من جهتها، أعلنت "إسرائيل"، التي تحاصر قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، أنها لن تسمح لسفن الأسطول بالوصول إلى شواطئ القطاع. كما تعهدت بتوقيف الأسطول والقبض عل الناشطين، وتحويلهم إلى مكان اعتقال خاص في ميناء أشدود، الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا شمال قطاع غزة. وفي سياق متصل قال مسؤولون عسكريون "إسرائيليون" إن نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل، وقد تصادر "إسرائيل" شحنات سفنهم لتنقلها بنفسها إلى غزة.
يذكر أن أفراد من كوماندوس القوات البحرية "الإسرائيلية" أجروا تدريبات للتمرس على عمليات اعتراض السفن والصعود إلى ظهرها وتفتيشها.
وهذه هي المرة التاسعة التي تنظم فيها حركة "غزة الحرة" المنظمة المؤيدة للفلسطينيين إرسال سفن محملة بالتجهيزات والمساعدات إلى غزة وقد نجحوا في إيصالها خمس مرات، فيما فشلوا في الوصول إلى القطاع ثلاث مرات منذ أول رحلة قاموا بها في أغسطس 2008. إذ منعت "إسرائيل" وصول أي سفن أخرى منذ عدوانها على غزة الذي انتهى في يناير 2009.