أنت هنا

17 جمادى الثانية 1431
المسلم-- إخوان أون لاين

قالت جماعة الإخوان المسلمين إن أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة في دلتا النيل استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي اليوم السبت للسيطرة على مسيرة انتخابية نظمها محمد الزيات مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى.

وجاء على الموقع الرسمي للإخوان أن ما يقرب من 30 من أنصار الزيات قد أصيبوا، بينهم مصابون بحالات خطرة، وكان الزيات وأنصاره قد فوجئوا بأعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي تعترض مسيرتهم الانتخابية بمدينة أبو حمص لفضها بالقوة.

ورفض الزيات وأنصاره فض المسيرة، فقامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي باتجاههم؛ مما أدى إلى إصابة 30 من أنصاره، نُقلوا جميعًا لمستشفى أبو حمص العام، بعضهم في حالة خطرة.

كما ذكر موقع إخوان أون لاين أن الأمن قام باختطاف 2 من أعضاء الهيئة القانونية لمرشح الإخوان ، و3 من أنصاره، فضلاً عن اختطاف أحد أهالي أبو حمص .

من جانبه، استنكر محمد الزيات هذه الممارسات التي وصفها بـ "الغاشمة" من الأجهزة الأمنية، واعتبرها "غير مسئولة"، وقال: "إن تضييق الأجهزة الأمنية وتصرفاتها غير القانونية لن تثنيَه عن الاستمرار في جولاته الانتخابية في أنحاء الدائرة".

وأضاف: "إن مثل هذه الانتهاكات وتطوُّرها يؤكد نية الحكومة في تزوير الانتخابات لصالح مرشحي الحزب الوطني" الحاكم.

جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه المرشد العام للاخوان المسلمين أكبر جماعة معارضة في مصر محمد بديع في مؤتمر صحفي اليوم السبت "عندما قررنا خوض انتخابات مجلس الشورى كان يحدونا الأمل في أن يفى النظام الحاكم بجزء صغير من وعوده التي شهدتها الحملة ولكنه بكل أسف خيب ظن شعبنا بممارسة انتهاكاته للدستور والقانون وحقوق المرشحين والناخبين".

وكان بديع يشير إلى الوعود التي قطعتها الحكومة المصرية على نفسها بأن تكون المنافسة حرة خلال الحملة الانتخابية. وأضاف أن جهاز الأمن "استخدم في غير ما هو منوط به وقام رجال الأمن بملاحقة مرشحينا وأنصارهم ومنعهم من الحركة للدعاية الانتخابية ومنعهم من الالتقاء بأبناء دوائرهم من الناخبين".

وتابع "وصل الأمر لحصار منازل المرشحين ومنعهم من أداء الصلوات إلا بمرافقة رجال الأمن ومحاصرة المساجد الكبرى جميع أيام الجمعة لمنع المسيرات الانتخابية لمرشحي الإخوان".

ودعا محمد بديع "النظام الحاكم إلى النزول على إرادة الناس لتحقيق الإصلاح المنشود حتى نستطيع التصدي للمشروع الصهيوني-الأمريكي في المنطقة الذي لا يريد لمصر نهوضا ولا تنمية ولا يريد للمنطقة أمنا ولا أمانا".

واعتبر المرشد العام للإخوان أن ما شهدته الحملة الانتخابية من "انتهاكات هو مؤشر على ما ينوي النظام الحاكم الإقدام عليه يوم الانتخابات". وطالب جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام "بكشف انتهاكات النظام وفساده".

وتهدف انتخابات الثلاثاء إلى تجديد ثلث مقاعد مجلس الشورى البالغ عددها 264 مقعدا أي 88 مقعدا. ويقوم الرئيس المصري حسني مبارك بتعيين ثلث أعضاء المجلس الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم بينما يتم انتخاب الثلثين الآخرين من خلال انتخابات التجديد النصفي كل ثلاث سنوات.

ويشارك الإخوان المسلمون في هذه الانتخابات بنحو 12 مرشحا اخوانيا يتقدمون بصفتهم مستقلين بينما يبلغ عدد المرشحين الإجمالي 446 مرشحا غالبيتهم ينتمون إلى الحزب الحاكم.