
كشفت مصادر صحفية بريطانية عن خطة سرية وضعتها جماعة يمينية متطرفة تدعى "جماعة الدفاع الإنجليزية" لاستهداف المسلمين في بريطانيا.
وقد أعرب نواب بالبرلمان البريطانى عن قلقهم بعد أن علموا بقيام الجماعة بالتخطيط لشن حملة استفزازية بالشوارع تستهدف الجاليات المسلمة، مما يزيد المخاوف بشأن انتشار الفوضى فى البلاد هذا الصيف.
وقد استطاعت صحيفة الجارديان التقاط مشاهد لـ"جماعة الدفاع الإنجليزية"، وهم يخططون لاستهداف "بعض الأحياء بلندن حيث تعمل على تكثيف حدة احتجاجاتها فى الشارع.
وكانت هذه الجماعة قد نظمت عددا من الاحتجاجات العنيفة التى اجتاحت البلدات والمدن فى جميع أنحاء البلاد هذا العام.
وقال أعضاء برلمانيون: إن قرار الجماعة استهداف بعض الشخصيات المسلمة البارزة فى مظاهراتهم العدائية هى محاولة مكشوفة لإثارة الفوضى والاضطراب فى المملكة المتحدة. وأضاف جارى ستكليف نائب ساوث برادفورد: "إن هذه الجماعة ليس لديها أجندة إيجابية. فأجندتهم تقوم على الكراهية وتم تصميمها فقط لتفريق الشعب والمجتمعات".
وتابع "نحن نؤيد شرعية التظاهر، لكن هذه ليست شرعية، فإنها تثير الاضطرابات. وأعتقد أن سكان برادفورد لن يكونوا جزءا من هذه الجماعة المتشددة".
وقالت المتحدثة باسم الجماعة المتطرفة: "إن جنودنا يقاتلون ضد التطرف الإسلامى فى أفغانستان والعراق، وجماعتنا تقاتل هنا فى بريطانيا", وأضافت "ليست كل قوات الجيش تدعم جماعة الدفاع الإنجليزية لكن الأغلبية", على حد قولها.
من جهته, أكد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، أن المنظمة نجحت فى وضع ظاهرة ما يعرف بـ "الإسلاموفوبيا" تحت المجهر الأوروبى عبر إقناع العديد من المؤسسات الغربية بوجود الظاهرة وتعاظمها، لافتا إلى اعتراف العديد من المؤسسات الغربية بوجود مشكلة حقيقية تواجه الجاليات المسلمة فى القارة الأوروبية.
وقال أوغلى خلال اجتماع عقدته المنظمة فى البرازيل على هامش المؤتمر الثالث "لتحالف الحضارات": إن "المسلمين فى أوروبا ليسوا كائنات فضائية"، مشددا على ضرورة أن يعى الأوروبيون ذلك.
وكانت منظمة المؤتمر الإسلامى قد عقدت فى اليوم الأول لمؤتمر تحالف الحضارات جلسة طاولة مستديرة خاصة لمناقشة (ظاهرة الإسلاموفوبيا وكيفية إتاحة الفرص من أجل ردم هذه الظاهرة وتجاوزها)، وبدا لافتا اعتراف مؤسسات أوروبية عديدة بوجود موجة من معاداة المسلمين فى أوروبا، جاء أبرزها ما قاله جورج سمبايو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى تحالف الحضارات، بأن مواجهة الظاهرة يجب ألا يتم حصرها فى أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على ضرورة مواجهة الظاهرة عالميا.