أصدر وزير التربية والتعليم المصري د. أحمد زكي قرارًا بحظر ارتداء النقاب داخل مقار لجان امتحانات الثانوية الفنية التي بدأت أمس السبت، والثانوية العامة التي تبدأ في منتصف يونيو المقبل.
وقال سعيد عمارة، مدير مديرية التربية والتعليم بمدينة حلوان: إن النقاب ممنوع نهائيًا في امتحانات الثانوية، ولا بد للطالبة المنتقبة من التخلي عنه بمجرد الجلوس في قاعة الامتحان.
وأرجع عمارة القرار إلى "أنه أحيانًا تستخدم الطالبات المنتقبات غطاء الوجه في عمليات غش بالامتحانات عبر سماعات "بلوتوث" يخفينها تحت "الإيشارب" أو سماعات عادية تحت الملابس",على حد زعمه.
وأوضح أن المديرية ستطبق "تعليمات سلامة الامتحانات بحذافيرها هذا العام وبدءًا من أول أيام الامتحان,على حد وصفه.
من جهته, أكد محمود العريني، مدير المديرية التعليمية بمدينة الجيزة، على أن تعليمات الوزارة واضحة بشأن النقاب، وتفيد بمنع الطالبات من ارتدائه داخل اللجان, مشيرا إلى أن المديرية ملتزمة بما تمليه الوزارة عليها من تعليمات,على حد قوله.
وأضاف: إن "المنتقبة ترتدي النقاب خارج المدرسة، وهذا شأنها لكن داخل اللجان ممنوع؛ لأن هناك قواعد داخل لجان الامتحان لا بد أن يتم احترامها",على حد تعبيره .
وشنت وكيلة البرلمان المصري في وقت سابق هجوما حادا على النقاب, وطالبت بإصدار قانون لمنع النساء من ارتداء النقاب، بدعوى "أنه يحجب وجه الشخصية وهويتها، مما يصعب من عمل المؤسسات في ظل ظروف الإرهاب والجريمة التي تشهدها دول العالم، وليس مصر فقط", على حد قولها.
وأضافت:"إنها تؤيد حظر النقاب في مصر لأنه ليس من الإسلام، ويساعد على انتشار الجريمة",على حد ادعائها.
وكان القضاء الإداري في مصر قد ألغى قرارا لشيخ الأزهر السابق بمنع دخول المنقبات إلى المعاهد الأزهرية، إلا أنه لم يتم تنفيذه، وهو ما حرم العديد من الطالبات من دخول الامتحان.
وحظرت عدة دول أوروبية في الفترة الأخيرة ارتداء النقاب في الأماكن العامة مثل بلجيكا وفرنسا, وتعتزم بعض البلدان الأخرى سن قوانين مشابهة.
