أنت هنا

15 جمادى الثانية 1431
المسلم ـ المركز الفلسطيني للاعلام

حذّر القائمون على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة الاحتلال الصهيوني من تنفيذ تهديداته بالاستيلاء على سفن الأسطول واختطاف المئات من المتضامنين على متنها، معتبرين أن ذلك سيكون بمثابة "قرصنة بسبق الإصرار والترصد"، مهددين بأنهم سيعتصمون في البحر إن منعوا من الوصول لغزة.

وقال رامي عبده، عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة ل ائتلاف أسطول "الحرية"، في بيانٍ له اليوم الجمعة  إن المتضامنين على متن سفن الأسطول "قرروا أن يكونوا كتلة واحدة مع السفن المنطلقة إلى غزة عبر تقييد أنفسهم بالسلاسل الحديدية، حتى لا تتمكن السلطات الإسرائيلية من تنفيذ عملية القرصنة ضدهم، على الرغم من أن أسطول السفن سيبقى في المياه الإقليمية الفلسطينية".

وأضاف عبده: "إن أكثر من سبعمائة وخمسين من المتضامنين على متن الأسطول يهددون بالاعتصام في البحر وخوض إضراب مفتوح عن الطعام، في حال قامت السلطات "الإسرائيلية" بمنعهم من الوصول إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أن المتضامنين زاد إصرارهم على الوصول إلى القطاع المحاصر، مشيرين إلى أنهم ليسوا أفضل من مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في ظروف لا إنسانية، بل وتمارس بحقهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأكد بأنه لا يوجد أي أحد من ركاب السفن يحمل سلاحاً، مشيراً إلى أن وجهة الأسطول واضحة وهدفها مُعلن منذ البداية وهو كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها مهما بلغت حدة التهديدات "الإسرائيلية".

من جهة أخرى، قال ر ئيس "هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية" التركية، بولنت يلدريم، إن المتضامنين لن يسلموا المساعدات المحمولة بالسفن إلى الكيان الصهيوني، مؤكدا أن هدفهم الوحيد الوصول إلى ميناء غزة وتسليم المساعدات إلى سكان القطاع مباشرة.

من جانبها؛ قالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إنه تم نقل الركاب الذين كانوا على متن قاربين تابعين لحركة "غزة الحرة"، الذين تعطلا بسبب خلل فني، إلى سفينة تركية والقارب 8000" التابع للحملة، مؤكدة أن خط سير الأسطول يتواصل بحسب ما هو مقرر ولن يكون هناك أي تغيير، مشيراً إلى أن سيناريو التعرّض لأعطال فنية كان وارداً في حسبان القائمين على الأسطول، ولذلك كان هناك بدائل جاهزة.

ومن المتوقع أن تلتقي جميع سفن أسطول "الحرية"، المحمّلة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات، قبالة شواطئ قبرص مساء اليوم الجمعة ، ومن ثم تبدأ بالتحرك باتجاه قطاع غزة، ويتوقع الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية بعد أربعة وعشرين ساعة من بدء التحرّك".

وكان إعلاميون على متن إحدى سفن أسطول الحرية المبحر صوب قطاع غزة المحاصر، قد أصدروا اليوم الجمعة  بياناً عاجلاً، حذّروا فيه الاحتلال من مغبة المساس بالأسطول، واعتبروا ذلك خرقاً خطيراً لحرية الصحافة.

وجاء في البيان "نحن الصحفيون والمراسلون التلفزيونيون على متن السفينة "8000" ضمن أسطول الحرية، نعتبر أنّ أيّ اعتداء ضدنا انتهاكاً جسيماً لحرية الصحافة المثبّت في كثير من المواثيق الدولية".

ومضى البيان إلى القول "إننا نؤكد أننا هنا من أجل القيام بالتزامنا المهني من أجل متابعة البعثة الإنسانية لأسطول الحرية".

وحمل البيان توقيع طاقم قناة الجزيرة، راديو ميديا سكاي ـ اليونان، ويب تي في ـ اليونان، تي في إكس إس ـ اليونان، صحيفة إثنوس ـ اليونان، التلفزيون التشيكي ـ الجمهورية التشيكية، تشيك إتس آر ـ الجمهورية التشيكية، إنفو بال ـ إيطاليا، التلفزيون البلغاري ـ بلغاريا. وذلك علاوة على إعلاميين أتراك وروس ومن جنسيات أخرى على متن السفن الأخرى من أسطول الحرية.

 
وجاءت تصريحات يلدريم، رد على تصريحات جدد بها القنصل العام للكيان الصهيوني في إسطنبول في اتصاله بالقنوات التلفزيونية أن الكيان الصهيوني لن يسمح بوصول السفن إلى ميناء غزة، داعيا المنظمين للحملة إلى قبول اقتراح الكيان الصهيوني وتسليم المساعدات للصهاينة في ميناء أشدود، ليرجع المتضامنون بعد ذلك إلى بلدانهم من مطار بن غوريون بالطائرات، وزعم القنصل الصهيوني أن الكيان الصهيوني سيقوم بنقل المساعدات إلى القطاع.