أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بلادها بحاجة إلى استخدام قوتها الدولية ولكن بشكل مختلف، مشبرة إلى أنه لا يمكن الاعتماد فقط على ما وصفته بالنموذج العسكري للدبلوماسية.

وقالت كلينتون إن الجيش الأميركي نفسه الذي يخوض حربين في العراق وأفغانستان، أصبح يدرك محدودية استخدام القوة.

وجائت تصريحات كلينتون خلال كلمتها أمام معهد بروكينغز حول الإستراتيجية الأمريكية الجديدة للأمن القومي التي كشف عنها البيت الأبيض .

وأضافت وزيرة الخارجية "نحن لسنا أقل قوة، لكننا بحاجة إلى استخدام قوتنا بأشكال مختلفة. فنحن الآن نتحول من الاستخدام والتطبيق المباشر للقوة إلى مزيج أكثر تطورا يتم خلاله استعمال القوة والنفوذ بشكل غير مباشر، لذلك فإن القوة الذكية ليست مجرد شعار وإنما في الواقع تعني شيئا."

في الوقت ذاته، اعلن جورج كرول وكيل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة لا تنوي تحويل مركز "ماناس" الدولي للترانزيت في قرغيزيا الى قاعدة عسكرية ولا تخطط لانشاء قواعد جديدة في وسط آسيا.

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي :" نحن نفهم ان وجود القوات الامريكية في وسط آسيا يثير قلقا لدي الكثير في موسكو. هناك سؤال عما اذا كان هذا الوجود دائما ام لا؟ - وانني اقول : لا. نحن لا ننوي تحويل مركز "ماناس" الدولي للترانزيت الى قاعدة عسكرية".

وأكد كرول على أن "يخصص مركز " ماناس" لامداد قوات التحالف في افغانستان".

من جهة أجرى، أرجع كرول سقوط نظامي آكايف وباقييف في قرغيزيا إلى الفساد وليس التدخل الاجنبي.

وقال كرول  في حديث ادلى به لصحيفة "كوميرسانت" الروسية نشر اليوم، ان الشعب القرغيزي ينتظر زعماء جددا سيعملون على اجتثاث الفساد الذي اهلك  نظامي  باقييف وآكايف.
واشار الدبلوماسي الامريكي الى احلال الهدوء في قرغيزيا ولفت الى ان اعضاء الحكومة المؤقتة ينخرطون الى العاب سياسية مختلفة . لكنهم يفكرون على كل حال في تغييرات قد تحدث في القيادة القرغيزية بعد الانتخابات.

واضاف قائلا:" اظن انه ثمة عدد من العوامل الداخلية ادى الى وقوع احداث 7 ابريل حين تم اعفاء رئيس قرغيزيا كرمان بيك باقييف عن السلطة. وليس هناك احد كان يخطط لاضطرابات شعبية".

وأكد كرول ان الولايات المتحدة لا تنافس روسيا ولا اي بلد اخر من اجل فرض نفوذها على قرغيزيا.

واستطرد قائلا:" ثمة قوى مختلفة سواء كانت  داخل قرغيزيا أو خارجها قد تحاول جعلنا نتصادم".