أنت هنا

15 جمادى الثانية 1431
المسلم/صحيفة القدس العربي

 ذكرت مصادر صحفية أمريكية أن قاعدة المثنى العسكرية قرب بغداد التي عثر فيها مؤخرا على سجن سري للمعتقلين السنة تحتوي أيضا على قسم سري آخر مخصص للنساء والأطفال.

ونقلت صحيفة "كريستيان ساينس مونتيور" عن عنصر في القوات الأمنية العراقية التي تقوم بمهام الحراسة بالسجن قوله: "إنه شاهد في القاعدة المفترض أن تكون خالية من السجون والسجناء معتقلين أطفال وهم يلعبون وكان هذا في منتصف الشهر الحالي ".

وأضاف: "في السجن على الأقل ست نساء وثمانية أطفال بمن فيهم زوجتا قائدي قاعدة بلاد الرافدين اللذين اغتيلا الشهر الماضي وهما أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري".

وتابع: "النساء يعتقلن كمتهمات ويعذبن ويجبرن على الاعتراف وفي حالات يعتقلن كورقة مقايضة وضغط على المعتقلين الرجال ودفعهم للاعتراف".

وأشار إلى أن رجلا رفض الاعتراف، وذلك قبل أربعة أيام وعندها قال المحققون: "احضروا زوجته وقاموا بوضعها في غرفة ملاصقة لزنزانته وأخذوا بضربها بشكل موجع كي يسمع صراخها ثم ذهبوا إليه وهددوه باغتصابها إن لم يعترف".

وأكد الحارس أنه رأى في أربع مناسبات عملية تعذيب لمعتقلين باستخدام الشبح والتعليق على ماسورة حديدية وربط برأس المعتقل قلنسوة مكهربة.

وأوضح الحارس أن السجون السرية التي أقامتها الحكومة العراقية في القاعدة لا تزال عاملة وبعد أسابيع من الكشف عن سريتها وسرية أقبية التعذيب فيها.

وتم الكشف في وقت سابق عن سجنين سريين تحت إمرة رئيس الوزراء العراقي الطائفي المنتهيه ولايته نوري المالكي يعتقل فيهما المئات من العراقيين السنة, حيث يتعرضون لصنوف متنوعة من التعذيب.

ومن بين أنواع التعذيب التي مورست ضد المعتقلين السنة الضرب والتعليق والاعتداءات الجنسية لإجبارهم علي الإدلاء باعترافات مزورة.