
تمكن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في إنهاء خلاف دام لأشهر بين البحرين وقطر، على هوية الأمين العام الجديد لمجلس التعاون الخليجي.
وكانت البحرين أكدت قبل قمة الكويت الخليجية الأخيرة أنها متمسكة بمرشحها محمد ابراهيم المطوع لمنصب الأمين العام المقبل لمجلس التعاون الخليجي وهو الأمر الذي نال ثقة أغلبية قادة دول المجلس في القمة بينما اعترضت قطر عليه .
إلا أن البحرين أعلنت أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة قرر تسمية عبداللطيف بن راشد الزياني، أمينا عاما لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك اعتبارا من أول أبريل 2011، وذلك استجابة لرسالة من العاهل السعودي نقلها نجله الأمير متعب.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية: إن المنامة: "تثمن عاليا وساطة خادم الحرمين الشريفين وجهوده الكبيرة لتعزيز العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون وزيادة سبل التفاهم والتنسيق المتبادل بينها لم تتردد في دعم هذه الجهود الخيرة التي تأتي استجابة للعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين."
من جهتها, قالت وكالة الأنباء القطرية: إن أمير البلاد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، "تلقى رسالة شفوية من أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تتصل بالعلاقات الأخوية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك،" قام بنقلها الأمير متعب أيضاً، وذلك بحضور الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
وأعقب ذلك إجراء أمير قطر اتصالاً هاتفياً مع ملك البحرين: "عبر فيه عن شكره لجلالة الملك لتجاوبه مع مبادرة خادم الحرمين فيما يخص موضوع تعيين الأمين العام الجديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية."
وشهدت العلاقات بين قطر والبحرين توترا في الأيام الأخيرة كذلك؛ بعد أن تقدمت البحرين بمذكرة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الاجتماع الوزاري على مستوى وزراء الخارجية الذي انعقد قبل أيام في جدة، مطالبة بإيجاد آلية تسمح لمواطني الخليج بالصيد في الحدود البحرية بين دول المجلس.
وجاء ذلك بينما كشفت المنامة أن الدوحة تحتجز 106 من الصيادين البحرينيين، تعرض أحدهم لإطلاق نار وأصيب على يد أمن السواحل والحدود القطرية التي اتهمتهم بدخول المياه الإقليمية القطرية للصيد بطريقة "غير مشروعة".
وأدى الحادث لاستدعاء وزارة الخارجية البحرينية للسفير القطري لدى المنامة، وأعقب ذلك تعليق عمل مكتب قناة الجزيرة في البحرين، بينما قررت قطر مقاضاة عدد من الصيادين، ورفضت السماح لفريق طبي بحريني سافر إلى الدوحة بزيارتهم.