أنت هنا

15 جمادى الثانية 1431
المسلم/وكالات

أشار رئيس حركة "فلسطين حرة" ياسر قشلق إلى أن السلطات الصهيونية اشترطت على النشطاء المشاركين بأسطول "الحرية" أن يحملوا رسالة مصورة حديثة من جلعاد شاليط حتى تسمح بدخولهم إلى قطاع غزة المحاصر.

وكانت السفن التركية المشاركة في أسطول الحرية قد انطلقت من ميناء أنطاليا التركي إلى قبالة السواحل القبرصية قبل التوجه إلى غزة.

وقال مصدر عسكري "إسرائيلي" في وقت سابق: إن البحرية "الإسرائيلية" تتأهب لصد أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة المحاصر، في حين رفض القائمون على الأسطول تهديدات "إسرائيلية سابقة وأصروا على الوصول إلى القطاع.

وأضاف المصدر: إنه إذا لم تعد السفن أدراجها بعد أن تتلقى تحذيرا واضحا فإن البحرية "الإسرائيلية" ستصعد إلى متنها وستقتادها إلى ميناء "إسرائيلي"، حيث سيعاد الركاب وأفراد الطواقم إلى بلدانهم وستنقل البضائع إلى غزة.

وتابع المصدر: إنه إذا صعدت القوات إلى السفن فإنها ستضمن أنه لا يوجد على متنها أي "عناصر إرهابية أو متفجرات",على حد وصفه.

وعقد المشاركون في الحملة التي تستهدف رفع الحصار المفروض على القطاع مؤتمرا صحفيا في مدينة أنطاليا التركية نقطة الانطلاق، مشيرين إلى أن التهديدات "الإسرائيلية" لن تثنيهم عن سيرهم.

ويحمل الأسطول 750 متضامنا من أكثر من 60 دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، كما تحمل سفنه أكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء، إضافة إلى مائة منزل جاهز لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب "الإسرائيلية" على غزة مطلع عام 2009، فضلا عن خمسمائة عربة كهربائية للمعاقين.

من جهة أخرى بات ميناء الصيادين في قطاع غزة جاهزاً لاستقبال "أسطول الحرية" المتوقع وصوله اليوم، إذ قامت الطواقم الفنية الفلسطينية المختصة خلال الفترة الماضية وبشكل مكثف بأعمال توسيع ميناء الصيادين الوحيد في القطاع، وتدعيم جوانبه وتعميق حوض المياه فيه، وذلك حتى يستوعب عدداً أكبر من السفن ذات حجم أضخم من قدرته البسيطة.

وكان من المقرر أن يصل أسطول الحرية الذي يوصف بأنه أكبر محاولة بحرية لكسر حصار غزة أول أمس، ولكن بسبب ظروف تنسيقية وتكتيكية تم تعديل الوصول ليكون اليوم، إذ إن هذه السفن تنقسم إلى سفن شحن وأخرى لنقل الركاب، وبينهما فروق في السرعة وفي آلية العمل.

 

 

وقال مدير عام سلطة الموانئ البحرية في الحكومة الفلسطينية بهاء الأغا: لقد انتهت كل أعمال تطوير وتوسيع ميناء غزة، وأصبح جاهزاً لاستقبال أسطول الحرية، فقد بدأت جهود وزارة النقل والمواصلات بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والدوائر المختصة أولا بتبطين حوض ميناء غزة البحري الذي تقدر مساحته بـ250 دونماً (الدونم 1000 متر)».

وأضاف: "تم تبطين حوض الميناء بالكامل بطول 1100 متر، باستخدام الحجارة التي انهارت من الجدار الرابط الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والأراضي المصرية، وهذا وفر علينا الكثير".

وأوضح أن الطواقم الفنية أتمت عملية حفر وتعميق حوض مياه الميناء من خلال شفط الرمال من مياه البحر بواسطة الآليات المختلفة، حيث وصل عمق الحوض إلى ستة أمتار ونصف المتر بعدما كان عمقه أربعة أمتار فقط، وذلك حتى يتم دخول السفن الصغيرة القادمة إلى حوض الميناء.