أنت هنا

15 جمادى الثانية 1431
المسلم/وكالات

يتعرض المسلمون في أمريكا لحملة جديدة من الاستفزازات, حيث ظهرت على حافلات في مدينة نيويورك سلسلة جديدة من الإعلانات تدعو المسلمين للارتداد عن الدين الإسلامي.

وتقول هذه الإعلانات: "هل هناك ثمة فتوى في ذهنك؟" و"هل تتعرض للتهديد من قبل أفراد مجتمعك أو أسرتك؟".. و"هل تريد أن تترك الإسلام؟".

وترعى هذه الإعلانات، منظمة تطلق على نفسها اسم "أوقفوا أسلمة أمريكا" SIOA، تستهدف زائري موقع على الإنترنت متخصص "لمن يريدون أو يفكرون بالارتداد عن الإسلام"، ويبحثون عن موارد ومصادر لحمايتهم من الأذى، واسمه "ملاذ لتاركي الإسلام" أو refugefromislam.com.

وقالت زعيمة المنظمة باميلا غيلر، في برنامج إذاعي: "لقد حان الوقت للأمريكيين لأن يقفوا في موجهة شرور إرهاب الجهاديين المسلمين والتسلط الإسلامي",على حد قولها.

وأضافت: "إن المسلمين الملتزمين الذين يجدون هذه الإعلانات عدائية، "يجب أن يتجاهلوها.. فهي ليست موجهة إليهم", على حد وصفها.

وتعمل منظمة "أوقفوا أسلمة أمريكا"، على تشكيل جبهة معارضة لوقف بناء مسجد يزمع بناؤه قرب موقع مركز التجارة العالمي، الذي استهدف خلال هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

من جهتها، قالت فايزة علي، مديرة شؤون الجالية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" في نيويورك: "الإسلاموفوبيون معروفون بأساليبهم الرخيصة، التي تسعى إلى تهميش المسلمين الأمريكيين وتقسيم المجتمعات."

ووصفت هذه الإعلانات بأنها ليست سوى محاولة "تحريض على الإسلام."

وأضافت: "باميلا غيلر تستخدم الأساليب نفسها التي تستخدمها شركات التبغ والدخان، فهي تخفي الطبيعة السرطانية لأعمالها وراء شاشة دخانية لقلق مختلق.. إن غيلر حرة في قول ما تريد، تماماً كما من حق أفراد المجتمع القلقين حرية انتقاد أساليبها ودوافعها."

وكان مارك وليمز زعيم ما يسمي بحركة "حزب الشاي" الأمريكية قد اعترض على بناء مسجد في موقع مبنى التجارة العالمي, وقال: إن "المسلمين هم حيوانات الله" وأن "المسجد سيعبد فيه إله الإرهابيين القرد",على حد زعمه.

ومارك وليمز هو زعيم حركة "حزب الشاي" المحافظة وهى حركة يمينية تتبع الحزب الجمهوري الأمريكي فكريا وأغلب أعضائها من البيض المتدينين.

 

واستمدت الحركة اسمها من (حزب شاي بوسطن) الذي بدأ حرب التحرير الأمريكية من الاحتلال البريطاني لتنال الولايات المتحدة استقلالها.

وكانت الحركة قد أثارت العديد من الأزمات السياسية من قبل مثل قيام بعض أعضائها بسب عضوين مسلمين سود من أعضاء الكونجرس بعبارات عنصرية وكذلك رفع لاقتات عنصرية ضد الرئيس أوباما.