
فتح الجيش اللبناني النار من دفاعاته الجوية على طائرات حربية صهيونية حلقت فوق أجواء البلاد يوم أمس الأربعاء, في وقت تتزايد فيه المخاوف من شن الكيان الصهيوني لحرب جديدة على لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: إن الجيش فتح النار بعدما دخلت طائرات "إسرائيلية" المجال الجوي اللبناني للمرة الثالثة خلال ساعتين، وهو ما يعد خرقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
وأضافت: إنه "عند الساعة 7.25 (بالتوقيت المحلي) من يوم الأربعاء، اخترقت طائرة استطلاع إسرائيلية معادية الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، حيث نفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت فجر اليوم عند الساعة 3.30 من فوق بلدة علما الشعب."
من جانبه رفض متحدث باسم الجيش الصهيوني إعطاء أي تفاصيل، وقال: إن "الجيش لا يعلق عادة على نشاطات القوات الجوية الإسرائيلية، أو التقارير التي تتحدث عنها."
وتتكرر الخروقات الصهيونية للمجال الجوي اللبناني منذ وقف لإطلاق النار جاء بعد حرب استمرت خمسة أسابيع في صيف عام 2006، عندما هاجم الجيش الصهيوني مناطق جنوب لبنان بعد أن قام مسلحون من حزب الله باختطاف جنديين "إسرائيليين".
من جهته, أكد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري خلال افتتاحه أمس، جلسة مجلس الأمن الدولي، التزام لبنان بمواثيق المنظمة الدولية وقراراتها، وشدد على أن الصعاب التي امتحنت بلدنا لم تنل من إرادة العيش معا وانفتاحه وتفاعله مع العالم.
ورأى الحريري أن الحوار يبدأ من الاعتراف بالخصوصيات ومن احترام التعددية الدينية والتنوع الثقافي، وشدد على أن لبنان "المناصفة" قادر على المساهمة في حوار الحضارات، مؤكدا أن الحوار لا يكون فعالا ما لم يعمل على الحيلولة دون انتقال العنف من مكان إلى آخر".
وتساءل كيف يمكن للحوار أن يؤسس لعلاقات جيدة في ظل الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي العربية والفلسطينية والانتهاك المتمادي لحقوق الفلسطينيين الإنسانية والوطنية وعلى رأسها حق العودة ودولة مستقلة عاصمتها القدس"، مشدداً على أنه "لا بد لروح العدل واحترام القانون الدولي والشرعية الدولية أن تسود كي يقوم حوار حقيقي نتطلع إليه، ولافتاً إلى أن "صنع السلام الحقيقي والعادل في فلسطين هو ما تسعى إليه مبادرة السلام العربية".