أنت هنا

14 جمادى الثانية 1431
المسلم ـ وكالات

أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن السفن الثمانية المشاركة ضمن "أسطول الحرية"؛ ستنطلق اليوم الخميس جميعها عبر موانئ مختلفة لتلتقي غدًا في نقطة محددة أمام سواحل قبرص.

وأشار النائب جمال الخضري، في تصريحٍ صحفيٍّ مكتوبٍ اليوم؛ إلى أن السفن ستتحرك فورًا تجاه شواطئ غزة لتصل صباح يوم السبت؛ وذلك حسب ما هو مخطط لها. 

وشدد على أن المتضامنين والمشاركين في السفن -وهم 750 متضامنًا وشخصية اعتبارية ونواب وإعلاميون من 40 دولة- متمسكون بحقهم في الوصول إلى غزة، غير آبهين بالتهديدات الصهيونية التي تروَّج بشكلٍ يوميٍّ، في محاولةٍ لردعهم عن الانطلاق في رحلتهم.

وكانت الحكومة الصهيونية قد قررت منع مرور قافلة "أسطول الحرية" التي تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة بالقوة واعتقال طاقمها.

وقالت الإذاعة الصهيونية إن المستوى السياسي الصهيوني أصدر توجيهاته إلى الدوائر الأمنية والجيش بمنع وصول السفن إلى القطاع، والسماح بنقل حمولتها إلى القطاع عبر الكيان الصهيوني بعد تفتيشها، مُهدِّدة باستخدام القوة لمهاجمة السفن إذا قاوموا هذه القرارات.

وأكد الجيش الصهيوني عزمه إحباط محاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه سيحذر السفن المشاركة في هذه الرحلة، وسيدعوها إلى العودة أدراجها، وإذا تابعت طريقها فسيتم الاستيلاء عليها وإحضارها إلى ميناء أشدود.

يذكر أن قوات سلاح البحرية الصهيوني أجرت تدريبات على الاستيلاء على هذه السفن واعتقال ركابها.

وكان منظمو رحلة قافلة السفن -التي تحمل حوالي 10 آلاف طن من المعدات الطبية ومواد الإيواء وإمدادات أخرى- قد أعلنوا أن السفن ستجتمع غدًا في قبرص تمهيدًا لإبحارها باتجاه القطاع بعد غدٍ السبت. 

وشدد النائب جمال الخضري على أن الأسطول رحلة هدفها إنساني وأخلاقي لإيصال مساعدات إلى مليون و700 ألف مواطن مُحاصَرين في غزة منذ أربعة أعوام، والاطلاع على آثار الحرب والحصار الكارثية.

وأشار إلى أن السفن تتحرك بشكلٍ شرعيٍّ ووفق قانون الملاحة البحرية، ولا يوجد أية جهة دولية تعترض عليهم، معتبرًا أن تهديدهم من قِبَل الاحتلال ليس قوة، بل ضعف؛ لأنهم مدنيون، ولا يحملون أي عتاد عسكري، ولا يحملون سوى مساعدات إغاثية.