
دخل قرار الحكومة العراقية بحل شركة الخطوط الجوية الوطنية، حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، بعدما اضطرت الشركة إلى خفض رحلاتها إلى كل من بريطانيا والسويد، إثر خلافات مع الكويت، حول تعويضات الحرب، وملاحقات قضائية، تسببت بعدم قدرة الشركة العراقية على شراء طائرات جديدة.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات العراقي، عقيل كوثر، إن "مجلس الوزراء اتخذ قراراً بحل شركة الخطوط الجوية وتصفية موجوداتها في وقت سابق أمس الثلاثاء، ولكن القرار يجري العمل به اليوم الأربعاء".
وجاءت هذه الخطوة وسط ضغط متزايد من الكويت، التي تتهم العراق بالاستيلاء على أسطولها من الطائرات إبان الغزو العراقي للكويت عام 1990. ومؤخراً جمدت محكمة بريطانية أصول الشركة العراقية، بناءً على طلب من الخطوط الجوية الكويتية.
وتقول الكويت إنه عندما أقدم جيش صدام حسين على غزو البلاد سرق العراقيون ما يقدر بنحو 1.2 مليار دولار من الطائرات وقطع الغيار.
وتأتي خطوة حل الخطوط الجوية العراقية بعد أقل من شهر على تشغيل العراق لأول رحلة تجارية إلى المملكة المتحدة منذ 20 عاماً.
وقد احتجزت السلطات البريطانية الطائرة العراقية بعد أن هبطت على أراضيها قادمة من بغداد إثر دعوى كويتية عاجلة تطالب فيها بتعويض بقيمة أكثر من مليار دولار لقاء تدمير 10 طائرات أثناء الغزو العراقي للكويت في أوائل التسعينيات.
ونقلت قناة السومرية الفضائية العراقية عن مصدر حكومي مطلع، أنه تقرر عرض الخطوط الجوية العراقية للبيع على شركات خاصة، فيما كشف مسؤول في مطار بغداد أن أربع شركات أهلية تقدمت لشرائها.
يذكر أنه في الخامس والعشرين من إبريل الماضي، تم احتجاز جواز سفر رئيس الشركة، كفاح حسن، غير أنه سمح له في النهاية بالعودة إلى دياره.
وقال ممثلو الدفاع عن الخطوط الجوية الكويتية، فاسكن مارتينو: "نحن مسرورون لإعادة جواز سفر كفاح حسن، ونتمنى له التوفيق في العودة إلى وطنه.. ونحن واثقون من أنه سيمتثل بالكامل لأوامر الكشف عن كافة الأصول والموجودات عندما يعود إلى مكتبه وملفاته وسيكون على إطلاع تام عند عودته إلى إنجلترا للاستجواب".