أنت هنا

10 جمادى الثانية 1431
المسلم- وكالات

أعلنت مصادر صومالية متطابقة اليوم الأحد مقتل أكثر من 20 شخصا أغلبهم من المدنيين بينهم خمسة من أسرة واحدة ، فيما أصيب العشرات بجروح إثر اشتباكات بين القوات الحكومية والإفريقية من جهة وعناصر حركة "شباب المجاهدين" المعارضة من جهة أخرى بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة.

وأوضحت المصادر أن المعارك بدأت أمس السبت بهجوم نفذه شباب المجاهدين تجاه قصر الصومال (فيلا صوماليا) ومواقع حكومية أخرى في شمال العاصمة في حيي شيبي وبونديري، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

غير أن المعارك توقفت بضع ساعات خلال الليل قبل أن تستأنف فجر الأحد بعنف، وقد استخدم المقاتلون فيها الأسلحة الثقيلة والهاون والمدفعية المضادة للطيران والرشاشات الثقيلة.

وقال علي ياسين جدي نائب رئيس منظمة "علمان" لحقوق الإنسان ومقرها مقديشو "قتل أكثر من 20 شخصا وعشرات آخرين يومي السبت والأحد".

ومن جانبه قال الناطق باسم حركة شباب المجاهدين الشيخ علي محمود راج لرويترز: "إن مقاتلينا هاجموا عدة مناطق يسيطر عليها جنود الحكومة الكافرة.. قتلنا عشرات الأعداء واستولينا على مراكزهم ليلا".

غير أن مصادر أمنية وشهود عيان تحدثوا عن سقوط قتلى مدنيين، وقال شاهد عيان لرويترز إن "المواجهات كانت عنيفة جدا في بونديري وشيبي ومات كثيرون، رأيت خمسة من أفراد عائلة واحدة قتلوا بقذيفة هاون أصابت منزلهم".

وتمكن المسلحون من التقدم باتجاه مقر الرئاسة من الشرق واقتربوا من منطقة تعرف باسم "الكيلومتر صفر"، وهي تقاطع استراتيجي للطرق يقود إلى مرفأ العاصمة، بحسب المصادر ذاتها.

وقد حاول مقاتلو الحركة شن هجوم بري ضد أهداف حكومية، إلا أن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي تمكنت من وقف تقدمهم.

وتدور هذه المعارك في غياب الرئيس شيخ شريف أحمد الذي يشارك منذ الجمعة الماضي في اسطنبول بمؤتمر دولي حول الصومال يهدف إلى دعم الحكومة الانتقالية.

وشباب المجاهدين هي حركة مسلحة تحاول الإطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف، وتقاتل الحركة القوات الإفريقية الموجودة في البلاد، كما تشن هجمات على القوات الحكومية.

وتعاني الصومال من غياب حكومة مركزية عنها منذ نحو 20 عاما، فيما يسيطر المسلحون على أجزاء كبيرة جنوبي البلاد والعاصمة مقديشو.