أنت هنا

10 جمادى الثانية 1431
المسلم/وكالات/متابعات

اعترف وزير الأمن الصهيوني الأسبق "آفي ديختر" بدور الكيان الصهيوني في تدمير العراق واحتلاله، مؤكدا على التحالف مع الأحزاب الكردية ودعمها لمصلحة الكيان الصهيوني.

وقال في محاضرة حول الدور "الإسرائيلي" في العراق بعد احتلاله: "لقد حققنا في العراق أكثر مما خططنا وتوقعنا"، مشيرا إلى أن تحييد العراق عن طريق تكريس أوضاعه الحالية تشكل أهمية استراتيجية للأمن الصهيوني.

وأضاف: "تحييد العراق عن طريق تكريس أوضاعه الحالية ليس أقل أهمية وحيوية عن تكريس وإدامة تحييد مصر، تحييد مصر تحقق بوسائل دبلوماسية لكن تحييد العراق يتطلب استخدام كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة حتى يكون التحييد شاملا كاملا".

وتابع: "إن العراق تلاشى كقوة عسكرية وكبلد متحد، وخيارنا الاستراتيجي بقاءه مجزءا".

وزاد: "ما زال هدفنا الإستراتيجي هو عدم السماح لهذا البلد أن يعود الى ممارسة دور عربي واقليمي وان تحليلنا النهائي وخيارانا الاستراتيجي هو أن العراق يجب أن يبقى مجزأ ومنقسماً ومعزولا داخلياً بعيدا عن البيئة الإقليمية".

وحول دور الاحزاب الكردية في تسهيل احتلال العراق قال آفي ديختر: "ذروة اهداف اسرائيل هو دعم الاكراد بالسلاح والتدريب والشراكة الامنية من اجل تاسيس دولة كردية مستقلة في شمال العراق تسيطر على نفط كركوك وكردستان".

وأضاف: "هناك إلتزام من القيادة الكردية بإعادة تشغيل خط النفط من كركوك الى خط IBCسابقا عبر الأردن وقد جرت مفاوضات أولية مع الأردن وتم التوصل الى اتفاق مع القيادة الكردية، وإذا ما تراجع الأردن فهناك البديل التركي أي مد خط كركوك ومناطق الإنتاج الأخرى في كردستان تتم الى تركيا واسرائيل، أجرينا دراسات لمخطط أنابيب للمياه والنفط مع تركيا ومن تركيا الى إسرائيل".

من جهة أخرى, استمرت أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق بعد غلغاء لقاء علاوي والمالكي , الذي كان يفترض عقده أمس السبت .

ففي حين ابدت القائمة "العراقية" التي يتزعمها غياد علاوي استغرابها من إلغاء اللقاء بطلب من "دولة القانون" التي يتزعمها نوري المالكي, اعتبر المسؤولون في"دولة القانون" ان هذا الكلام غير صحيح وانه لم يتم الاتفاق على أي لقاء بين الزعيمين وأن الموضوع اختلقته العراقية وروجت له بمعزل عن دولة القانون .

العراقية من جانبها اتهمت كتلا سياسية وإرادات خارجية بالوقوف وراء الغاء لقاء علاوي والمالكي ، لعرقلة جهود تشكيل الحكومة.

 وقال القيادي بالقائمة حسن العلوي " إن كتلا سياسية في الداخل لها مصالح ، وإرادات خارجية كانت وراء إلغاء اللقاء الذي كان مفترضا عقده ظهر أمس في منزل إبراهيم الجعفري زعيم تيار الإصلاح الوطني ، مضيفا في تصريح نشر له أن أطرافا سياسية داخلية وإرادات خارجية فرضت عدم إجراء اللقاء لأنه ربما سيشكل نواة لكتلة برلمانية قوية مكونة من 180 مقعدا في البرلمان القادم ".

وأشار إلى " أنه قدم مشروعا لتشكيل تحالف بين دولة القانون والعراقية، لكن المشروع اصطدم بما لم يكن في الحسبان من الداخل والخارج ، مبينا " ربما سيلتقي الزعيمان لكن اللقاء سيكون فقط لإذابة الجليد بينهما وليس لتبني مشروع أفشل في مهده ".

وتعارض إيران والقوى الشيعية في العراق, تولي علاوي الذي يتزعم ائتلافا يضم عددا من الأحزاب السنية رئاسة الحكومة العراقية رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة.