
مع بدء إبحار سفن كسر الحصار باتجاه غزة من عدة موانئ دولية، جددت "إسرائيل" اليوم السبت تهديدها باستخدام قواتها البحرية لمنع السفن التسعة التي تحمل مساعدات وإمدادات أساسية من دول أوروبية وعربية من الوصول إلى قطاع غزة بغرض كسر الحصار المفروض على القطاع.
وقال عوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن منظمي هذه القوافل يمكنهم تسليم البضائع إلى الموانئ والسلطات "الإسرائيلية" حتى يمكن نقلها إلى القطاع".
وأضاف قائلاً: "يمكن للسفن أن ترسو في ميناء أسدود و"إسرائيل" تنقل هذه المساعدات عن طريق البر إلى قطاع غزة، لا توجد هنا أي مشكلة"، زاعما أن "هذه الرحلة هي استفزاز، ومساس بالسيادة والمصالح الإسرائيلية"، بحسب ما نقلت وكالة فلسطين اليوم الإخبارية.
يذكر أن "إسرائيل" منذ فرض الحصار المحكم على غزة عام 2006 وهي لا تسمح بدخول السلع والبضائع للقطاع بطريقة رسمية، فيما تحتجز آلاف الأطنان من البضائع في ميناء اسدود وترغم التجار الفلسطينيين على دفع رسوم أرضية على بضائعهم، حيث سمحت مؤخراً بدخول جزء من البضائع المحتجزة في الميناء والتي أوشكت على التلف.
وكان النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، قد أعلن بدء العد التنازلي لوصول أسطول "الحرية" إلى غزة بانطلاق المرحلة الثانية وإبحار ثلاثة سفن اليوم السبت من اسطنبول إلى أنطاليا.
وأشار الخضري، إلى أنه في 25 من شهر مايو ستتحرك السفن الثمانية (ثلاثة من أنطاليا وخمسة من اليونان) لتلتقي بسفينة "راشيل كوري" التي تحركت من أيرلندا في نقطة محددة قبالة سواحل ميناء لارنكا القبرصي، أوضح أن السفن التسعة ستصل في 27 مايو شواطئ غزة، حسب ما هو مقرر.
واحتفل المواطنون والمتضامنون بإبحار السفن الثلاثة رافعين العلم الفلسطيني وشعارات ولافتات تشيد بصمود ومقاومة الفلسطينيين.
وأشار الخضري، إلى أن قرابة 500 متضامن سيكونون على متن هذه السفن الثلاثة، إلى جانب عربات معاقين وخيم لمستشفيات ميدانية وقرطاسية ومعدات رياضية وطبية ومواد بناء.
ويبلغ عدد السفن فى هذه القافلة الجديدة 9 سفن من عدة دول ، 3 من تركيا، وسفينتان من إنجلترا، وسفينة من اليونان، وأخرى من أيرلندا، وسفينة من الجزائر، وواحدة من الكويت، ومن المقرر أن تجتمع السفن المشاركة فى القافلة فى المياه الدولية أولا، وبعد ذلك تنطلق نحو غزة.
وقد نظمت العام الماضي عدة رحلات بحرية بهدف كسر الحصار بمشاركة ناشطين حقوقيين وسياسيين وصحفيين من بقاع شتى من العالم.
وأقدمت "إسرائيل" العام الماضي على استهداف بعض السفن المشاركة في حملة "الكرامة" وما زالت تحتجز سفينتين من أسطولها، وتجري جهات دولية اتصالات سياسية وقضائية لاستعادة السفينتين المحتجزتين ، وكانت "إسرائيل" قد استهدفت سفينة "الكرامة" وألحقت بها أضرارا واحتجزت ركابها.