أنت هنا

9 جمادى الثانية 1431
المسلم/وكالات

أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة، قراراً بالعفو عن المتمردين الحوثيين المعتقلين في السجون اليمنية، وكذلك المعتقاين الجنوبيين على خلفية أحداث العنف التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية مؤخرا,  كما أعلن ترحيبه بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال الرئيس اليمني، في خطاب بمناسبة "العيد الوطني للجمهورية اليمنية"، الذي يوافق اليوم السبت: "وفي ضوء نتائج الحوار، فإنه يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب، وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة، وشركاؤنا في الدفاع عنها، وكذلك التحضير لإجراء انتخابات نيابية في موعدها المحدد، في ظل الشرعية الدستورية والتعددية السياسية."

وأضاف: إن هذا العفو الرئاسي عن المعتقلين الحوثيين والجنوبيين، يأتي "حرصاً منا على طي صفحة الماضي، وإزالة آثار ما أفرزته أزمة عام 1993، وحرب صيف عام 1994."

ودعا صالح "كل أطياف العمل السياسي، وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج، إلى إجراء حوار وطني مسئول، تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل، مرتكزاً على اتفاق فبراير الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب."

وطالب الحكومة اليمنية بـ"مواصلة مسيرة الإصلاحات، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتنفيذ المزيد من المشاريع الإستراتيجية، لخلق فرص عمل للشباب للتخفيف من الفقر والحد من البطالة."

كما دعا إلى "تضافر جهود الجميع في الوطن، والعمل كفريق واحد لمواجهة الإرهاب، الذي أضر بالوطن والتنمية، ويهدد الأمن والسلم الاجتماعي",على حد قوله

وكان المتمردون الحوثيون الشيعة في شمال البلاد قد انتهكوا وقف إطلاق النار عدة مرات في الفترة الأخيرة وقاموا باختطاف عدد من الجنود واعتدوا على الأهالي.

كما طالب نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الأمم المتحدة بإرسال لجنة لتقصي الحقائق الى جنوب اليمن، متهما النظام اليمني بمحاولة "تصفية الحراك الوطني الجنوبي".

وقال البيض في بيان في الذكرى العشرين لإعادة توحيد اليمن: "تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة الامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، مسؤولية التحرك على نحو جاد وفعال من اجل ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية، يقوم على اساس احترام ارادة الجنوبيين وحقهم في الاستقلال واستعادة دولتهم كاملة السيادة",على حد تعبيره.

 

ودعا البيض الذي يعد من ابرز قادة "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن الشمال، "جميع الاخوة الزعماء العرب في مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص وفي مصر الشقيقة وسوريا الصمود الى النظر بمسؤولية تاريخية الى عمق قضية شعبنا وما يمكن ان ينتج عن تجاهلها من نتائج كارثية (...) على مستوى استقرار المنطقة العربية برمتها",على حد وصفه.