أنت هنا

6 جمادى الثانية 1431
المسلم- وكالات

أوقفت السلطات التشادية اليوم الأربعاء زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة بإقليم دارفور خليل إبراهيم في المطار الرئيسي لتشاد ورفضت دخوله إلى البلاد في طريق عودته إلى الإقليم، بحسب ما أفاد ناطق باسم الحركة السودانية.

وقال أحمد حسين آدم لوكالة الأنباء الفرنسية في الخرطوم إن السلطات في مطار نجامينا صادرت جوازات سفر خليل إبراهيم قائد حركة العدل والمساواة وعدد من قيادييها لدى وصولهم من العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف في اتصال هاتفي من لندن أن "السلطات التشادية أخذت جوازاتهم وأتلفتها وأعادتها لهم ورفضت دخولهم الأراضي التشادية وأمرتهم بالعودة من حيث أتوا ولكن قائد الطائرة التي أقلتهم من طرابلس رفض أن يسمح لهم الصعود مرة أخرى للطائرة بحجة عدم وجود وثائق سفر بحوزتهم"، مشيرا إلى أن هناك "محاولات تجري لنقلهم للدوحة".

وتابع آدم قائلا "نحمل الحكومة التشادية والرئيس ادريس ديبي المسؤلية ونطالبهم أن يتركوا الدكتور خليل يعبر لدارفور، نحن نحمل (ديبي) المسؤلية كاملة ونطالبه أن لا يشارك في مؤامرة ضد الحركة".

وأضاف "نرفض مؤامرة الحكومة التشادية لحمل الحركة على التوقيع على اتفاق ضد مصالح شعب دارفور".

وعلقت الحركة هذا الشهر مشاركتها في المحادثات التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة متهمة الخرطوم بقصف المدنيين واندلعت اشتباكات بين الجانبين منذ ذلك الحين في دارفور، وأكد متمردو حركة العدل والمساواة الجمعة الماضي أنه من غير الوارد حاليا استئناف المباحثات حول دارفور مع الحكومة السودانية.

ومن جانبه قال وزير الداخلية التشادي أحمد محمد بشير إن بلاده لا تريد مرور أعضاء بحركة العدل والمساواة عبرها، وأضاف أن بلاده أعادت العلاقات مع السودان وبالتالي فإنها لا تستطيع أن تسمح بمرور هؤلاء الأشخاص غير المرغوب فيهم عبرها.

وتوجه الخرطوم الاتهام لتشاد منذ فترة طويلة بدعم وتسليح حركة العدل والمساواة خلال الصراع المستمر منذ سبعة أعوام، لكن الدولتين المنتجتين للنفط بدأتا جهودا للتقارب في نهاية عام 2009 وفي فبراير توسطت تشاد في اتفاق لوقف إطلاق النار واتفاق مبدئي للسلام بين حركة العدل والمساواة وحكومة السودان.

وحركة العدل والمساواة واحدة من مجموعتين متمردتين حملتا السلاح ضد الحكومة السودانية عام 2003 متهمة اياها بإهمال منطقة دارفور بغرب البلاد وتهميش سكانها.

ويهيمن على الحركة أفراد قبيلة الزغاوة الذين يعيشون في دارفور وتشاد المجاورة، ويرتبط ابراهيم بصلات عائلية وثيقة مع الرئيس التشادي ادريس ديبي.

وأثنى السودان في بيان على الخطوة التشادية ضد إبراهيم، وقال إنها كشفت عن التزام ديبي بالاتفاق على عدم السماح لأي حركة متمردة مسلحة باستخدام أراضيه لشن هجمات على السودان، وأضاف البيان أن خليل ابراهيم اتجه الى نجامينا دون تنسيق مسبق مع الحكومة التشادية.