
أعلن "القمصان الحمر" المعارضون للحكومة التايلاندية اليوم الأربعاء انتهاء حركة احتجاجهم التي بدأت في منتصف مارس بعد هجوم شنه الجيش على معسكرهم، بينما أعلنت وزارة الدفاع حظر التجول في بانكوك ، مؤكدة أنها نجحت في بسط سيطرتها على العاصمة.
وأعلن المناهضون للحكومة أنهم أنهوا حركة احتجاجهم التي كان يطالبوا من خلالها بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، واستسلم قياديوهم للشرطة بعد هجوم خاطف شنه الجيش على موقع اعتصامهم في بانكوك وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن خمسة قتلى.
كما أعلنت الحكومة في تايلاند بسط سيطرتِها الكاملة على العاصمة بانكوك بعدما نجحت العملية التي شنتها قوات الجيش والشرطة لتفريقِ المعارضين من ذوي القمصان الحمر من ساحة الاعتصام في وسط العاصمة.
وكان رجال الأمن قد نجحوا في اقتحام مخيم الاعتصام بعدما تمكنوا من اختراق الحصن الذي شيده المعارضون في محيط المخيم والمكون من إطارات السيارات. ولم يمنع قيام المتظاهرين بإشعال إطارات السيارات التي كان من شأنها تعطيل عملية الاقتحام رغم كثافة الدخان الأسود.
وكانت الحكومة التايلاندية رفضت النداءات المتكررة التي وجهها "القمصان الحمر" لوقف إطلاق النار واستبعدت التفاوض معهم قبل أن يتركوا الحي الذي يتحصنون فيه منذ ستة أسابيع.
إلا أن وزير الدولة ساتيت ونغنونغتاي، أشار إلى أن الوضع قد يشهد تسوية وأنه يمكن الوصول إلى المفاوضات بعد أن يتفرق المتظاهرون.
وتدعم حركة "القمصان الحمر" رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا،، الذي أطيح به بانقلاب أبيض عام 2006، وفر من تايلاند لتجنب محاكمته بتهمة الفساد.
وفي بيان، اتهم رئيس الوزراء السابق الحكومة التايلاندية بالتشهير به بزعم أنه العقل المدبر للعنف الذي يجتاح البلاد وسط أزمة سياسية حادة.