
تظاهر عدد من أنصار حزب المؤتمر الشعبي المعارض اليوم الإثنين احتجاجا على اعتقال الحكومة السودانية لزعيمهم حسن الترابي، منددين بإجراءات الحكومة التي وصفوها بالتعسفية، بحسب ما أفادت مواقع سودانية.
كما ندد حزب المؤتمر الشعبي و"تحالف جوبا" باعتقال الترابي، وهددت المعارضة بتنظيم مواكب احتجاجية في العاصمة والولايات لإجبار الحكومة على التراجع، والإفراج عن الترابي.
وكان سكرتير الترابي الخاص قد قال أمس الأحد إن قوة من جهاز الأمن والمخابرات جاءوا في ثلاث سيارات مدججة بالسلاح واصطحبت الدكتور الترابي لجهة غير معلومة.
كما ذكرت وصال المهدي عقيلة الترابي أن "أجهزة الأمن لم تعط الفرصة لزوجها للسؤال عن أسباب الإعتقال أو الوجهة التي سيتم اقتياده لها" ، إلا أنه ربما تأتي هذه الخطوة لإدلائه بمقابلة صحفية لصحيفة "أخبار اليوم" السودانية المستقلة اتهم فيها السلطات السودانية بتزوير الانتخابات لصالح حزب الرئيس عمر حسن البشير.
وأغلقت السلطات السودانية صحيفة "رأي الشعب" الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي، فيما قال رئيس تحرير الصحيفة ياسين عمر إن "قوات الأمن احتلت مقر الصحيفة ومنعت الصحفيين من الدخول".
يذكر أن الترابي كان من المقربين من الرئيس البشير قبل خلافات نشبت بينهما عامي 1999-2000 حول السلطة والصلاحيات في السودان وخلصت النزاعات إلى انشقاق الترابي وتشكيل حزب معارض للحكومة السودانية.
واعتقل الترابي لمرات عديدة كان آخرها في يناير من العام الماضي وأفرج عنه في ال18 من مارس من ذات العام.
وأعلن الترابي الشهر الماضي أنه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات الاخيرة متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بـ"التزوير".
وشهد السودان بين 11 و15 ابريل الماضي أول انتخابات تشريعية وإقليمية ورئاسية تعددية منذ 1986. وشابت العملية الانتخابية اتهامات بالتزوير وقاطعتها فئة من المعارضة السودانية.
ولم تستبعد مصادر سودانية أن يكون لاعتقال الترابي علاقة بالتطورات الميدانية الأخيرة في دارفور بين الجيش ومتمردي حركة العدل والمساواة التي يقول مسؤولون في حكومة البشير إنها تمثل الذراع العسكرية لحزب الترابي.