أنت هنا

4 جمادى الثانية 1431
المسلم/صحيفة الحياة

بدأت عناصر "مليشيا المهدي" الشيعية التابعة لمقتدى الصدر في الانتشار مرة أخرى في شوارع بغداد؛ الأمر الذي أثار مخاوف السكان من تجدد الأعمال الوحشية التي كانوا يرتكبونها.

وانتشرت عناصر مليشيا المهدي  قرب الجوامع والحسينيات، إلى جانب الأجهزة الأمنية بحجة "حماية المصلين" الشيعة, فيما تشهد مكاتب الصدر في بغداد تشديد الإجراءات الأمنية التي تنفذها مليشيا المهدي.

وبدأ ظهور عناصر المليشيا الشيعية  بعد نتائج الانتخابات الأخيرة التي أعطت التيار الصدري ثقلاً ولعب زعيمه دوراً محورياً في اختيار رئيس الحكومة المقبل.

وكانت الحكومة شنت حملة واسعة النطاق بداية عام 2008 اطلق عليها اسم "صولة الفرسان" استهدفت ميليشيا جيش المهدي في بغداد والبصرة والعمارة وعدد من المحافظات الجنوبية، ما أثار خلافاً عميقاً بين الصدر وحزب الدعوة.

وقال عماد الساعدي أحد قادة  مليشيا المهدي في مدينة الصدر: إن "جيش الإمام لم يحل في الأصل بل كان في حال هدنة ما زالت مستمرة لكننا نخشى تدهور الأوضاع من جديد خصوصاً اذا تأخر تشكيل الحكومة ما يجعلنا في حالة تأهب هذه الأيام".

ورفض الحديث عن اوامر بإعادة التنظيم وشدد على أن "جيش المهدي مستعد للدفاع عن الشعب العراقي من الهجمات الإرهابية في أي وقت",على حد قوله.

وكان  قائد عسكري أمريكي قد اتهم مليشيا المهدي بالعودة لقتل المدنيين العراقيين, واتهمها بالتورط في الهجمات التي شهدها جنوبي العراق مؤخرا وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين.

وكشف اللواء فينسنت بروكس, وهو الضابط المسؤول عن القوات الأمريكية في تسع محافظات بجنوب العراق, أن المليشيات الموالية لمقتدى الصدر تزيد من تواجدها في الجنوب مرة أخرى, وتقوم بترويع الناس وابتزازهم وتشارك في "عمليات العنف".

وقال بروكس: إنه لا يستبعد أن تكون قوات الصدر شبه العسكرية أو الجماعات المنشقة عنها متورطة في سلسلة الهجمات التي وقعت في الجنوب.

وأضاف: إن ثمة أدلة في الماضي تثبت أنهم لم يكونوا يتورعون عن ترويع وقتل مواطنيهم الشيعة.

وقالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور: إن إمام مسجد في الجنوب تعرض لهجوم بعد انتقاده المليشيات بشكل علني كما تم تفجير المسجد.