
أشارت صحيفة "إسرائيلية" إلى توقعها بأن حرب مياه ستنشب خلال العقد المقبل، في تعليقها على الأزمة الدائر بين مصر ودول حوض النيل والتي قالت إن اسم "إسرائيل" برز فيها.
وقالت الصحيفة: إن التحدي الذي أبدته دول الحوض ضد ما أسمته "الاحتكار المصري لمنابع النهر" أغضب القاهرة وجعلتها في حالة غليان، وأن تلك الدول رفضت أي حل وسط وقامت بنشر التهديدات.
وفي تقرير بعنوان: "مياه غير هادئة: أصوات الحرب تنطلق على النيل"، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت": إنه "بشكل غير مفاجئ ومع تصاعد خط التوتر حول مياه النيل ارتفع اسم "إسرائيل" والولايات المتحدة ليظهرا في القائمة السوداء"، لافتة إلى أنه في مؤتمر للحزب "الوطني" الحاكم أجرى مؤخرا أوضح الدكتور علي الدين هلال الأستاذ في العوم السياسية بجامعة القاهرة، والقيادي البارز بالحزب إن "الدولتين نجحتا في إقامة مشاريع في دول حوض النيل من شأنها الإضرار بالأمن القومي العربي".
وأضافت الصحيفة: إنه منذ آلاف السنين والنيل يعد شريان الحياة لمصر فهو يتيح لها الوجود في قلب بيئة جافة، على حد وصفها.
وكانت أثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا قد وقعت الجمعة الماضية في عنتيبي بأوغندا اتفاقا جديدا حول تقاسم مياه نهر النيل على الرغم من مقاطعة مصر والسودان وفي غياب دولتين أخريين تقعان على حوض النهر في الوقت الذي أكدت فيه مصر أن هذا الاتفاق غير ملزم لها.
ووقع ممثلو الدول الأربع الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله منذ حوالى عشر سنين ولم يحضر ايضا ممثلا بوروندي والكونغو الديموقراطية وكينيا ولم يوقعا الاتفاق بالاحرف الاولى، وقررت هذه الدول منح القاهرة والخرطوم مهلة لمدة عام واحد للانضمام الى هذا الاتفاق.
و أكد وزير الموارد المائية والري المصري نصر الدين علام أن هذا الاتفاق لا يلزم مصر والسودان مشددا علي تمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه النهر والتي أقرتها الاتفاقيات الدولية.
وأكد علام أن حقوق مصر من مياه النيل"مؤمنة" ولا مساس بحصتها السنوية التى تقدر بنحو 5ر55 مليار متر مكعب وفقا لاتفاقيات دولية معترف بها ووقعت بعد حركات التحريرواستقلال هذه الدول.
وقال الوزير ان المفاوضات مازالت مستمرة وجادة بين دول حوض النيل العشر, وانها تسير وفقا لجداول زمنية محددة.