
هدد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الولايات المتحدة بشن مزيد من الهجمات إذا لحق أي أذى بأنور العولقي اليمني الأصل أمريكي المولد والمطلوب "حيا أو ميتا" للحكومة الأمريكية.
وقال ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب متسائلا في تسجيل صوتي على مواقع على الإنترنت: إنه إذا كان ذلك الهجوم على الطائرة المتجهة الى ديترويت قد فشل فكيف تكون الحال في حالة النجاح.
وأضاف: إن النجاح كان سيمثل حتما كارثة للأمريكيين, مشيرا إلى أن تنظيمه مغرم بهجمات 11 سبتمبر.
وطلب الوحيشي من أوباما أن يبلغ شعبه وألا يخفي عنهم حجم الخطر الذي ينتظرهم باستمرار كما دعاه لأن يكشف لهم نتيجة التحقيقات حول الخلايا والخطط المستمرة و"أهداف المجاهدين".
وتابع الوحيشي: "تهديد الأمريكيين لا يخيفنا", مؤكدا أن العولقي "في أيدٍ أمينة."
وقال مسؤولون أمريكيون في ابريل: إن ادارة الرئيس باراك اوباما وافقت على عمليات لاعتقال أنور العولقي.
وكان العولقي الذي ولد في نيو مكسيكو يؤم الصلاة في مساجد بالولايات المتحدة. وعاد الى اليمن في عام 2004 حيث كان يعمل بالتدريس في إحدى الجامعات قبل اعتقاله وسجنه في عام 2006 للاشتباه في وجود علاقة له بتنظيم القاعدة والتورط في هجمات.
وأطلق سراح العولقي في ديسمبر عام 2007 بعد أن وردت تقارير "بشأن توبته".
وذكر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في وقت سابق أن بلاده لن تسلم أنور العولقي للولايات المتحدة إذا ألقي القبض عليه، ولكنه سيقدم للمحاكمة في اليمن وفقا لقانونه.
وأضاف الوزير: إنه نتيجة لنشاط العولقي الأخير في إطار ما أسماه العمليات "الإرهابية" فقد أصبح مطلوبا للحكومة اليمنية للتحقيق معه، أما قضية تسليمه فاليمن يؤكد رفضه تسليم أي مواطن يمني لأي جهة.
وتقول واشنطن: إن العولقي له علاقة بالرائد في الجيش الأمريكي نضال حسن الذي نفذ هجوم قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس في الخامس من نوفمبر الماضي، وقتل فيه 13 جنديا.
كما تتهمه بتحريض النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي اتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية متجهة إلى ديترويت في ديسمبر الماضي.