أعلنت صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية التي كانت نشرت رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول اليوم الأحد أن مراسلتها في باكستان اعتبرت شخصا غير مرغوب فيه بهذا البلد.
وكتبت يلاندس بوستن في نشرتها الإلكترونية أن السلطات الباكستانية أبلغت بوك دامسغارد أندرسن العاملة في إسلام أباد أنه لن يتم تجديد تأشيرتها، مشيرة إلى أن السلطات الباكستانية عزت هذا الإجراء إلى عدم قدرتها بعد اليوم على ضمان سلامة المراسلة.
لكن صحيفة ذي نايشن الباكستانية ذكرت أن السلطات في إسلام أباد تتهم الصحفية بممارسة "أنشطة سرية وغير شرعية" وبتوزيع رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في باكستان، الأمر الذي نفته المراسلة.
وقالت أندرسن كما نقلت عنها صحيفتها إن "الحكومة الباكستانية لا تستطيع ضمان سلامة شخص ما، لكن هذا الأمر ليس جديدا، وهي ذريعة دائمة تستخدمها لطرد الناس، أعتبر هذه القضية بمثابة ترهيب بحق صحفية".
وأوضح رئيس تحرير الصحيفة يورن ميكلسن أن المؤسسة ستتخذ قرارها النهائي بشأن مراسلتها بعد اجتماع تعقده الإثنين، وقالت أندرسن "إذا كانوا يعتبرونني شخصا غير مرغوب فيه، فسأغادر البلاد".
وأكدت وزيرة الخارجية الدنماركية لين اسبرسن أنها تنظر إلى القضية "بجدية"، مبدية استعدادها لنقلها إلى جهات عليا، وقالت الوزيرة في بيان إن "السفير الدنماركي في إسلام أباد لديه (الإثنين) موعد مع وزير الخارجية الباكستاني، وسيشدد (خلال اللقاء) على أن الدنمارك تنظر إلى هذا الأمر بجدية، الجانب الدنماركي مستعد أيضا لنقل هذه المسألة إلى مرجع أعلى".
وكانت صحيفة يلاندس بوستن نشرت مع نهاية 2005 ثم مع بداية 2006 سلسلة رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، ما أثار استياء عارما في العالم الإسلامي ،وتسبب بحملة مقاطعة ضخمة للمنتجات الدانماركية.
