
أعلنت السلطات اليمنية أن المتمردين الحوثيين أطلقوا سراح أربعة جنود تم خطفهم قبل أربعة أيام في محافظة الجوف، شرقي العاصمة صنعاء, وذلك بعد وساطة قبلية.
وقالت السلطات: إن وساطة قبلية من محافظة شبوة التي ينتمي إليها الجنود الأربعة نجحت في التوصل إلى اتفاق مع المتمردين الحوثيين لإطلاق سراح المختطفين، الذين نفى الحوثيون في وقت سابق نبأ خطفهم. كما أفرج الحوثيون عن السيارة التي كانت تقل الجنود الأربعة الذين واصلوا رحلتهم إلى وحدتهم العسكرية.
من جانب آخر عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية الغيل بمحافظة الجوف على جثة أحد الجنود، ويدعى وائل سلطان حيدر العليمي (26 عاماً)، والذي يعمل متحريا تابعا لقوات الأمن العام. حيث وجدت جثته وبها طلق ناري في الصدر ملقاة فوق الدراجة النارية التي كان يستخدمها في تنقلاته.
ولم تستبعد الأجهزة الأمنية تورط العناصر الحوثية في هذه الجريمة، خاصة أن حضورهم صار يتزايد في الفترة الأخيرة رغم قرار وقف إطلاق النار.
وكانت مصادر يمنية قد أشارت أمس إلى مقتل جنديين جراء تبادل لإطلاق النار مع مسلحين خلال هجوما على موكب رسمي في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وأوضحت المصادر أن الجنديين القتيلين كانا يحرسان موكبا لأحد المسئولين اليمنيين عندما هاجمه مسلحون مجهولون.
وذكرت المصادر ذاتها أن الاشتباك وقع بين قوات حرس نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية اللواء رشاد العليمي، ومسلحين عندما اعترضوا موكبه في منطقـة ردفان بمحافظة لحج.
يأتي ذلك بعد يوم من تعرض نائب رئيس الوزراء اليمني لشئون الإدارة المحلية صادق أمين أبو راس لمحاولة اغتيال في جنوب اليمن بعد مشاركته في مهرجان بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية.
وتشهد المحافظات الجنوبية موجة من العنف بسبب تصاعد احتجاجات "الحراك الجنوبي" الذي أسسه عدد من الناشطين ويدعو لانفصال الجنوب بدعوى تجاهل الحكومة لمطالبهم وإهمال تنمية المناطق الجنوبية.