أنت هنا

2 جمادى الثانية 1431
وكالات- المسلم

أضرم مجهولون النار اليوم السبت في منزل رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس الذي رسم صورا مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال فيلكس إن الحادث نفذ في وقت كان غير موجود فيه بالمنزل، مشيراً إلى أنه سيضطر للإقامة في مكان آخر لبعض الوقت، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال مسئولون بالشرطة السويدية إنه "تم العثور داخل المنزل على زجاجات مليئة بالبنزين، وإن الخسائر بسيطة نسبيا؛ حيث غطى الدخان جزءا من واجهة المنزل باللون الأسود، وتحطم زجاج بعض النوافذ، وقد انطفىء الحريق" من دون أي تدخل لإخماده.

ورغم التهديدات التي تلقاها، لم ينتقل لارس فيلكس من منزله في مدينة هوجاناس الصغيرة جنوب غربي السويد أو يخفي مكان إقامته. وردا على سؤال عما إذا كان ينوي الانتقال إلى منطقة أخرى أو حتى إلى الخارج، قال الرسام "لا أعتقد انه ينبغي الاستسلام للفزع. ربما يكون الأمر مجرد حادث فردي"، لكنه لفت إلى أنه سيضطر للإقامة في مكان آخر لبعض الوقت.

وقد سبق أن تعرض لارس فيلكس لاعتداء الثلاثاء الماضي في جامعة أوبسالا شمال استكهولم، فبينما كان يلقي محاضرة في الجامعة ضربه رجل برأسه وحاول آخرون مهاجمته وهم يرددون هتافات معادية.

وقد عرضت مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة مائة ألف دولار لاغتيال رسام الكاريكاتير في مارس الماضي، وأعلنت الشرطة الإيرلندية اعتقال سبعة مسلمين يشتبه في قيامهم بالتآمر لاغتياله.

وكان فليكس فجر أزمة بنشره في أغسطس 2007 رسمًا يسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في صحيفة "نريكس إليهاندا"، مرفقا بمقال عن أهمية حرية التعبير؛  وأثار على إثرها غضب المسلمين في كافة أرجاء العالم