
اتهمت إحدى أكبر المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة اليوم السبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالنفي الإجباري لمواطن أمريكي مسلم خارج البلاد.
وأفاد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ( كير ) المعني بالدفاع عن حقوق المسلمين بأنه تم وضع اسم رايمند ايرل كنيبل (29 عاما) على لائحة الأشخاص الممنوعين من السفر ، مما يحول دون عودته للولايات المتحدة من رحلة إلى كولومبيا أجراها في مارس الماضي.
وقالت المنظمة "نطالب وزارة العدل بإنهاء النفي الإجباري لكنيبل والنظر في وضع أمريكيين آخرين ترفض عودتهم إلى بلادهم بالطريقة نفسها"، مشيرة إلى أنه من غير القانوني أن يتم منع مواطن أمريكي من دخول البلاد، وهو ليس متهما بارتكاب أي جريمة.
وأوضحت المنظمة أن كنيبل ولد في كاليفورنيا ولديه جواز سفر أمريكي والقانون داخل الولايات المتحدة يسمح للمواطنين بدخول البلاد والخروج منها بحرية.
ولم يؤكد وزير العدل الأمريكي هذه المعلومات، وقال المتحدث باسم الوزارة دين بويد لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي أي) ووزير العدل لا يؤكدان ولا ينفيان وجود اسم كنيبل على لائحة المراقبة".
ويأتي نداء المنظمة بعد تقديم نواب في الكونجرس في الأسبوع الفائت مشروع قانون على خلفية محاولة التفجير الفاشلة في نيويورك يرمي إلى سحب الجنسية الأمريكية من مسلمين أمريكيين "يساعدون مجموعة إرهابية أجنبية أو ينضمون إليها"، بحد ادعاءاتهم.
ويستهدف النص الذي اعتبره البعض غير دستوري الأمريكيين الذي ينشطون "في أعمال معادية للولايات المتحدة أو حلفائها"، بحسب ملخص للنص.
ويترواح عدد المسلمين في الولايات المتحدة من 8 إلى 10 مليون نسمة بحسب تقديرات منظمات إسلامية، ويعاني المسلمون داخل الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر من تمييز في المعاملة والمراقبة الشديدة من جانب الإدارة الأمريكية، فضلا عن حوادث العنصرية التي يتعرضون لها بشكل مستمر.