
أعلنت لجنة التحقيق بحادثة تحطم الطائرة الليبية أن الطيار لم يبلغ بأي عطل فني في الطائرة قبل وقوع الكارثة التي أسفرت عن مقتل 103 ركاب غالبيتهم من الهولنديين ونجاة طفل واحد.
وقال رئيس اللجنة ناجي ضو: إن الطيار لم يشر إلى خلل فني في الطائرة حتى اللحظة الأخيرة من اتصالاته مع برج المراقبة في مطار طرابلس الدولي في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضي.
وأضاف: إن المعطيات الحالية ترجح ارتطام الطائرة بالأرض على بعد مئات الأمتار من المهبط لكنه استدرك بأن اللجنة لا تستبعد أي أسباب أخرى في الوقت الحاضر.
وتتألف لجنة التحقيق من مسؤوليين ليبيين وآخرين من جنوب أفريقيا وفرنسيين إلى جانب خمسة من شركة إيرباص ومراقبين من هولندا، ومن المنتظر أن ينضم إلى اللجنة خبراء من هيئة السلامة الوطنية لوسائل النقل في الولايات المتحدة وذلك نظرا لأن جميع محركات الطائرة ونظام الملاحة أميركية الصنع.
وأكدت السلطات الليبية الخميس الماضي العثور على صندوقي الطائرة الأسودين بحالة جيدة إلى جانب مسجل مقصورة القيادة ومسجل معطيات الرحلة.
من جهة أخرى, أفاد مسؤول طبي ليبي بأن الطفل الهولندي الذي نجا من حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة الافريقية الليبية ، في "حالة مستقرة" ، فيما زاره في المستشفى افراد من عائلته قدموا من هولندا.
وقال الطبيب ردا على اسئلة التلفزيون الليبي الذي بث صورا للطفل في المستشفى: إن "الطفل خضع لعدة عمليات في ساقيه ويعاني من كسور بسيطة واخرى مركبة".
وأكد الصديق بن دلة الطبيب الذي اجرى العملية أن حالة الطفل "جيدة ويتعافى وبدأ يتكلم وطلب الأكل".
وأضاف: إن الطفل "ذاكرته جيدة وبمجرد ان دخل اهله ابتسم وفرح بوجودهم" مؤكدا ان "أسرته (عمته وخاله) الآن معه".
وقد أسفر الحادث عن مقتل 103 ركاب لدى هبوط طائرة الخطوط الجوية الأفريقية (شركة رسمية ليبية) في مطار طرابلس قادمة من جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا.