أنت هنا

30 جمادى الأول 1431
المسلم/وكالات/متابعات

بدأت في ليبيا التحقيقات لمعرفة أسباب تحطم الطائرة الليبية خلال هبوطها في مطار طرابلس قادمة من جنوب أفريقيا صباح أمس، وهو الحادث الذي قضي فيه 103 أشخاص من تسع جنسيات، ونجا فيه طفل هولندي في الثامنة من عمره.

وكشف وزير النقل الليبي محمد زيدان عن جنسيات الضحايا, وقال: إن الركاب ينتمون إلى جنوب أفريقيا وألمانيا وفنلندا وزيمبابوي والفلبين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى هولندا التي فقدت 62 من رعاياها، وليبيا التي قضى اثنان من ركابها إلى جانب طاقم طائرتها المؤلف من 11 شخصا.

ويرقد الطفل الهولندي، الناجي الوحيد من الكارثة، حاليا في أحد مستشفيات طرابلس حيث أكد الأطباء أنه يعاني من كسور متعددة في قدميه، لكن حالته مستقرة وكل وظائف جسمه الحيوية تعمل بشكل جيد.

واستبعد الوزير الليبي فرضية العمل "الإرهابي" وأعلن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة.

كما أشار إلى بدء التحقيقات الرسمية لمعرفة أسباب التحطم بمشاركة عدد من خبراء شركة إيرباص المصنعة للطائرة المنكوبة، وهي من نوع إيرباص أي 330 الحديثة الصنع.

من جهتها, أعلنت السلطات الهولندية أن عدد "الضحايا" من رعاياها بلغ 61 شخصا، من بين جميع الضحايا وعددهم يفوق المائة، وبقية الضحايا هم من ليبيا وجنوب أفريقيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وأعلنت هولندا الحداد على ضحاياها ونكست الأعلام كما علقت الحملات الانتخابية التي كانت قد بدأت تحضيرا للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 9 يونيو.

كما توجه فريق هولندي الى ليبيا للمشاركة في التحقيق في ملابسات سقوط الطائرة، حسب ما صرح وزير الخارجية الهولندي.

وعرضت السلطات الليبية تذاكر سفر مجانية إلى ليبيا لعائلات الضحايا، ولكن الحكومة الليبية نصحت العائلات بانتظار جثامين أقربائهم للتعرف عليها في هولندا.

أما وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاغن فقد صرح للصحفيين بأن فريق عمل قد شُكل لمعالجة الموقف وتقديم الدعم لعائلات الضحايا والحصول علي المعلومات أولا بأول.

وقد تحطمت الطائرة، التابعة لشركة الطيران "الليبية ـ الأفريقية"، أثناء محاولة قائدها الهبوط بها في مطار طرابلس، حيث كانت قادمة في رحلة ليلية من جوهانسبيرج في جنوب أفريقيا.