
بدأت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بناء أكبر تجمع استيطاني بالقدس المحتلة لتوطين المستوطنين اليهود، في إطار مخطط يهدف لإقامة مجمع إسكاني للمستوطنين في حي رأس العامود الذي سبق أن طردت منه عائلات فلسطينية.
وقالت حركة "السلام الآن" "الإسرائيلية" في بيان لها إن عمليات البناء الأولى بدأت بـ 14 وحدة سكنية استيطانية في موقع تقرر تسميته "معاليه داوود"، مضيفة أن المجمع من المقرر أن يضم 104 وحدات سكنية عند اكتمال بنائه، وسيربط بموستوطنة "معاليه زيتيم" القائمة حاليا في حي رأس العامود.
وأوضحت الحركة في بيانها أمس الثلاثاء أن الإنشاءات الجارية حاليا وسط المجمع لا تتطلب رخصا من البلدية أو من الحكومة "الإسرائيلية"، ولا تستطيع أي منها التدخل.
وكان الموقع الذي بدأ فيه البناء يضم سابقا مقر شرطة رأس العامود الذي نقل لاحقا إلى منطقة "إي-1" الاستيطانية قرب مستوطنة "معاليه أدوميم".
وحذرت الحركة من أن الوحدات الإضافية التي يتم بناؤها في القدس الشرقية من شأنها نسف المفاوضات غير المباشرة التي بدأها الكيان الصهيوني مع السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت الأسبوع الماضي موافقتها على العودة للمفاوضات التي لم تثمر من أكثر من 17 عاما عن أي تقدم في الحقوق الفلسطينية، لكنها اشترطت وقف الاستيطان في القدس الشرقية.
ولم تتوقف أنشطة البناء في أي من المستوطنات بالرغم من تعهدات الحكومة "الإسرائيلية" وحليفتها الأمريكية.
يذكر أن حركات المقاومة الفلسطينية رفضت العودة إلى المفاوضات مؤكدة أنها وسيلة للتغطية على أنشطة "الإسرائيليين" الاستيطانية.