أنت هنا

29 جمادى الأول 1431
المنسلم/وكالات

أكد الرئيس الألماني هورست كولر معارضته لفرض حظر على "النقاب" في البلاد، مؤكداً أن النقاش حول القضية "لايجوز أن يتخذ منحى أيديولوجياً", على حد وصفه .

وقال كولر: إنه "على الرغم من كون النقاب يتعارض مع فهمه في مجال تحقيق المساواة للمرأة إلا أنني أفضل اجراء محادثات واجتماعات مع المسلمين حول المسألة" .

وأكد على ضرورة "التلاقي بوجه منفتح وباتفاق مع المجتمع المستنير الحر" مضيفا: " إذا كانت بعض النسوة في ألمانيا لازلن يرغبن في ارتداء النقاب، فأنا لا أرى في ذلك سبباً حتى الآن للدعوة إلى فرض حظر عليه".

وأوضح رئيس ألمانيا أن "الإسلام دين سلام" ، وتابع: " إن اللقاء بين الاديان أمر جوهري ويحمل في طياته الأمل" ،مشيراً إلى أن "الدستور الاتحادي يحمي الإسلام أيضاً" ومن الواضح "ان تسمح الدولة ، على سبيل المثال ، بالتعليم الديني الإسلامي باللغة الألمانية".

وكان البرلمان الفرنسي قد أقر أمس  الثلاثاء قانون جديد يحظر ارتداء النقاب داخل الأراضي الفرنسية ويعتبره "مخالفا لقيم الجمهورية", وذلك بعد وقت قصير من إقرار قانون مشابه في بلجيكا .

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن في الماضي أنه طلب من الحكومة صياغة مشروع قانون لحظر ارتداء النقاب بشكل كامل داخل الأراضي الفرنسية ، فيما أعلن مجلس الدولة في مارس الماضي أنه قد لا يوجد أي سند قانوني لفرض حظر شامل على ارتداء النقاب ، غير أنه أشار إلى أن الحظر قد يخرج في إطار قانون أعم يتعلق بالنظام والأمن العام.

وكشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في 22 إبريل الماضي أن مشروع قانون حظر ارتداء النقاب الذي عرضته الحكومة الفرنسية على البرلمان يعتبر جزءا من قانون أشمل يفرض غرامة على أى شخص تظهر زوجته في الأماكن العامة ووجهها مغطى.

من جهتها, تبنت اللجنة البرلمانية الأوروبية المعنية بشؤون الثقافة والعلوم والتعليم نصا في اسطنبول يعارض الحظر في فرنسا على ارتداء النقاب .

وقال مجلس أوروبا الذي يضم 47 دولة عضوا ويراقب سلوكها في مجالات حقوق الانسان والديمقراطية في بيان: إنه بينما قد يكون حظر النقاب مؤقتا في بعض الحالات لاسباب امنية او دينية فانه ينيغي ان لا يتم حظره في كل مكان.