
قال قائد قوات الاحتلال الامريكية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال ان دور ايران داخل افغانستان "مشروع الى حد ما" في معظم الحالات غير أنه ألمح إلى وجود أدله "لبعض الأنشطة غير المشروعة" على حد وصفه.
وأوضح ماكريستال خلال مؤتمر صحافي عقد في البيت الابيض "اعتقد ان دور ايران داخل افغانستان مبدئيا وفي اغلب ما يقومون به الى حد ما مشروع فهم يوفرون المال ويستهدفون عناصر معينة كالتعليم وغيره".
وأكد الجنرال الأمريكي ان هناك بعض الادلة من الاستخبارات تشير الى بعض "الانشطة" تشمل تدريب للمقاتلين هناك وبعض شحنات الاسلحة، لكنه قلل من أهمية ذلك، قائلاً ان الاسلحة ليست باعداد كبيرة كم انها ليست كافية لتغيير حساب التفاضل والتكامل للقتال في هذه المرحلة.
ومنذ سقوط طالبان، عززت إيران علاقاتها التجارية مع أفغانستان؛ حيث وقع البلدان العديد من الاتفاقات التجارية في يناير 2003، كما قدمت إيران لأفغانستان خصم 90% على الرسوم والتعريفات المفروضة على السلع المصدرة من خلال منطقة التجارة الحرة في "شاباهار".
وأشارت تقارير إلى نمو التجارة الإيرانية - الأفغانية من أقل من 10 ملايين دولار في عام 2001 إلى 500 مليون دولار في عام 2006، وفي منتصف عام 2007 أمدت إيران أفغانستان بأكثر من 500 مليون دولار في شكل أرصدة دائنة إلى أفغانستان وهو ما يمثل على الأقل أكثر من نصف ما تمنحه، وتأمل الدولتان في أن تتضاعف التجارة إلى بليون دولار في عام 2008.
وكانت طهران قد وعدت في يونيو 2006 ببناء محطات توليد كهرباء 52 ميجاوات في كابل بتكلفة حوالي 80 مليون دولار، وقدمت ما يقرب من مليوني دولار للمساعدة في الإصلاحات الإدارية الأفغانية غير الحكومية ومساعدة لجنة الخدمة المدنية لتدريب المسئولين الحكوميين الموالين للاحتلال في "قندهار" و"هيرات" و"كابل" خلال عامي 2006 و2007.
كما ساهمت إيران في بناء معهد اتصالات، وتوفير التدريب لموظفي البريد، وإنشاء برنامج لإرسال خبراء لتدريب المعلمين الأفغان، وفي الوقت ذاته تمكنت شركة "شهيدي كاندي" الإيرانية، بالتعاون مع شركة هندية، من إنشاء 150 ألف خط هاتف في كابل وقندهار ومزار شريف وجلال آباد.
وساعدت طهران على ربط غرب أفغانستان بالطاقة الكهربائية الإيرانية؛ ففي يناير 2007 بدأ تشغيل محول بقدرة ثلاثين ميجاوات بتمويل إيراني في مقاطعة "هيرات"، وفي مايو 2007 شيدت طهران خطا كهربائيا بين "هيرات" وإيران، ووعدت ببدء توريد الكهرباء لمقاطعة "فرح".