
أعلن مسؤولون كنسيون أن أبرشية فورتسبورغ الكاثوليكية الألمانية أوقفت اثنين من القساوسة عن العمل عقب اتهامات وجهت لهم بارتكاب انتهاكات جنسية في حق أطفال.
وقال كارل هيلينبراند نائب الأسقف العام: إن الأبرشية تأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد وستفعل كل شيء من أجل إجراء تحقيق سريع.
ويواجه أحد القساوسة تهما بالاعتداء جنسيا على صبي (17 عاما) في عام 1985، فيما يواجه الآخر اتهامات بالاعتداء على أطفال في أبرشية مجاورة.
وتأتي هذه الاتهامات بعد يوم من قبول "بابا الفاتيكان" بنديكت السادس عشر استقالة الأسقف فالتر ميكسا المتهم أيضا بارتكاب انتهاكات جنسية.
وأكد بيان صدر عن الفاتيكان، قبول استقالة الأسقف فالتر ميكسا، الذي كان يشغل منصب أسقف كنيسة "أوغسبورغ" الكاثوليكية، ومنصب "أسقف مرشد" بالجيش الألماني، والتي كان قد تقدم بها إلى "البابا" في وقت سابق من الشهر الماضي.
وكان ميكسا قد طلب، في بيان أصدره في أبريل الماضي، "الغفران" من "كل هؤلاء الذين أسأت إليهم، وكذلك الذين تسببت في شعورهم بالحزن".
واتهم الأسقف الألماني باستخدام "العقاب البدني" ضد أطفال في ملجأ للأيتام، و"سوء استخدام" التبرعات المقدمة للملجأ.
وكانت أنباء صحفية قد تحدثت عن فتح تحقيق جديد في اتهامات لميكسا بارتكاب اعتداءات جنسية.
وقالت صحيفة محلية في ولاية بافاريا الألمانية: إن الاتهامات تتعلق باعتداءات جنسية على طفل قاصر عندما كان أسقفا لأيخستات بين عامي 1996 و2005.
وكان عدد من القساوسة في عدة دول أوروبية قد قدموا استقالتهم لنفس الأسباب في وقت سابق وتم قبول استقالة أربعة منهم.
يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت ضغوطا متصاعدة على الكنيسة الكاثوليكية للرد على سيل من فضائح الاستغلال الجنسي التي تورط فيها قساوسة، وما صحب ذلك من صمت أحاط بهذه الوقائع داخل الكنيسة.
وطالت الاتهامات "البابا" بنديكت السادس عشر شخصيا، إذ اتهم بالتستّر على اعتداءات جنسية قام بها الكاهن الأميركي لورنس مورفي على ما يقارب مائتي طفل في أبرشية ميلووكي بين عامي 1950 و1974، عندما كان "البابا" رئيسا لـ"مجمع عقيدة الإيمان".