أنت هنا

26 جمادى الأول 1431

أعلن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر اليوم الأحد أن حركة طالبان باكستان تقف وراء محاولة تفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز سكوير في نيويورك قبل أيام.

وقال هولدر في مقابلة مع برنامج تبثه شبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية "جمعنا الآن أدلة توضح أن حركة طالبان الباكستانية وراء الهجوم"، وأضاف "نعرف أنهم ربما ساعدوا في تمويله (منفذ العملية) وأنه كان يعمل بأوامرهم".

وأضاف أنه ليس هناك ما يشير إلى أن حكومة باكستان كانت على علم بأن فيصل شاه زاد (30 عاما)، وهو أمريكي من أصل باكستاني، كان يعتزم تنفيذ محاولة الهجوم، مشيرا إلى أن إدارة باراك أوباما تشعر بارتياح الآن عن مستوى التعاون الذي تبديه السلطات الباكستانية في التحقيقات في محاولة التفجير، بحد قوله.

وأوضح هولدر أنه سيتعين على الإدارة العمل مع الكونجرس لتحديد ما إذا كان هناك حاجة لإدخال تعديلات على حقوق الحماية الممنوحة للأشخاص الذين يتم اعتقالهم لاتهامهم في "أعمال إرهابية".

واقترح بعض المشرعين ألا يكون للمتهمين ب"الإرهاب" أي من الحقوق التي يتمتع بها من يتهمون بجرائم أقل خطورة.

وقال هولدر "يجدر بالحكومة أن تتمتع بالمرونة اللازمة لمواجهة الأعمال الإرهابية على أن تتماشى أي تغييرات مقترحة مع الاشتراطات الدستورية".

وكان قد ألقي القبض على شاه زاد، يوم الاثنين الماضي، بعد يومين من تصريح السلطات بأنه أوقف سيارة ملغومة في ميدان تايمز سكوير المزدحم في نيويورك.

وتتناقض أقوال هولدر مع تصريح لقائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال ديفيد بتراوس الجمعة بأن زاد عمل منفردا كما يبدو، وهو وإن ألهمه "المتشددون" في باكستان فإن ذلك لا يعني ارتباطه بهم مباشرة.

 

ولفت إلى أنه إذا "ثبت ضلوع طالبان باكستان فإن ذلك سيمثل تطورا مثيرا في إستراتيجية حركة لم تنفذ أي هجوم خارج جنوب آسيا".

وكانت طالبان باكستان أعلنت مسؤوليتها عن محاولة تفجير تايمز سكوير قبل تسعة أيام، لكنها منذ ذلك الوقت ابتعدت عن التبني لأسباب غير واضحة.  

وتلقت باكستان طلبا أمريكيا رسميا في ملف زاد الذي حصل على الجنسية الأمريكية قبل 13 شهرا وقال المحققون إنه أبلغهم أنه تدرب خمسة أشهر على المتفجرات في المناطق القبلية الباكستانية، قبل عودته إلى الولايات المتحدة في فبراير الماضي حيث بدأ يحضر للهجوم، بحسب زعمهم.

 وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت بأن باكستان "زادت تعاونها في حرب الإرهاب، لكن الولايات المتحدة تتوقع المزيد"، وحذرتها من "عواقب وخيمة إذا نجحت عملية إرهابية كمحاولة تفجير ميدان تايمز الفاشلة".