شنَّت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الخميس عملية عسكرية واسعة في محافظة جنين بالضفة الغربية تخللتها عمليات إنزال وتدريب ومناورات واعتقالات.

وقالت مصادر محلية صباح اليوم: إن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا بلدة قباطية بعد منتصف الليلة، وأغلقوا مداخلها واعتقلوا الشاب عمار كميل (30 عامًا)، ونقلوه إلى جهة مجهولة، وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال فتشت منزله وعبثت بمحتوياته وأخرجت ساكنيه في العراء.

كما اعتقلت قوات الاحتلال في وقتٍ متأخر ٍمن ليلة أمس مواطنًا من مخيم الفارعة لدى توجُّهه إلى عمله من خلال حاجز الحمرا العسكري الذي يفصل محافظة طوباس عن الأغوار، ونقلته إلى جهة مجهولة بعد أن احتجزته ساعات أمام المواطنين.

وقال شهود عيان اليوم إن الجنود أوقفوا الشاب حسن تايه (23 عامًا) خلال عودته من عمله ولدى فحص هويته على الحاجز، انقضوا عليه وكبلوه ووضعوه في غرفة مجاورة .

من جهة أخرى شهد السهل الفاصل بين بلدات قباطية والزبابدة تحركات عسكرية صهيونية واسعة تخللتها عمليات إنزال جوي من طائرة عمودية في المناطق المفتوحة ومناورات عسكرية وتدريب استمرت حتى ساعات الصباح .

وفي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية اختطفت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الخميس مواطنين، كما أغلقت المدخل الرئيسي لبلدة الظاهرية بالسواتر الترابية.

من جهة أخرى, ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أنه من المتوقع أن تنشر الصحف "الدينية القومية" الصهيونية إعلانا يدعو الجمهور "الإسرائيلي" إلى الانضمام إلى مجموعة مشترين لإقامة حي استيطاني في القدس المحتلة.

وذكر موقع " عرب 48" الأخباري أنه من المتوقع ان يتضمن الإعلان عن تخطيط للبناء في موقعين، بحيث يصل عدد الوحدات السكنية في كل موقع إلى 40-50 وحدة.

وبحسب القائمين على المشروع فإن تجميد البناء الاستيطاني في القدس المحتلة لا يسري على المشروع، لأن الحديث عن مخطط تمت المصادقة عليه.

ويتعهد الإعلان للمستثمرين بأنه سيكون بإمكانهم الاستثمار في القدس والتأثير على مستقبلها .

ورفض القائمون على المشروع الإعلان عن موقع بناء الحي الاستيطاني الجديد، إلا أن التقديرات تشير إلى موقعين في شمال القدس المحتلة، في بيت حنينا وشعفاط. كما يحمل الحي الجديد اسم "نوف شموئيل".