أنت هنا

23 جمادى الأول 1431
المسلم/وكالات/متابعات

توفي عمر يار ادوا، الرئيس النيجيري عن 58 عاما إثر مشكلات في القلب بعدما غاب عن الساحة السياسية منذ نوفمبر الماضي، في وقت أثيرت فيه مخاوف من احتمال اندلاع صراع على السلطة في البلاد.

وقال سيجون ادينيي المتحدث باسم الرئاسة: إن خبر وفاة الرئيس صحيح.

وجمع جودلاك جوناثان، الرئيس بالوكالة الذي تولى مهماته في 9 فبراير الماضي، الحكومة لمناقشة تفاصيل مأتم الرئيس المتوقع إقامته اليوم الخميس.

وسيوارى يار ادوا في ولاية كاتسينا بشمال نيجيريا التي يتحدر منها، وفق ما أعلن ايما نيبورو المتحدث باسم الرئيس بالوكالة.

وأضاف أنه تم إعلان الحداد الوطني لـ7 أيام. وتابع المتحدث أن جوناثان الذي سيؤدي اليمين اليوم الخميس ليكون رئيسا بصفة كاملة تلقى الخبر "بصدمة وحزن".

وكان عمر يار ادوا يعاني من المرض منذ أشهر، وتم نقله في نوفمبر إلى مستشفى في المملكة العربية السعودية، حيث بقي لفترة طويلة قبل أن يعود في 24 فبراير إلى بلاده من دون أي ظهور علني له.

وأحيط الوضع الصحي للرئيس النيجيري بتكتم شديد، حتى أن جوناثان أقر علنا بأن توراي يار ادوا زوجة الرئيس لم تأذن له بزيارته.

يُشار إلي أن يار ادوا تم انتخابه عام 2008 خلفا لأولوسيجون اوباسانجو الذي كان سماه خلفا له داخل حزب الشعب الديمقراطي. وفي أثناء حملته الانتخابية تعرض لمشكلات صحية أجبرته على الانتقال إلى ألمانيا لتلقي العلاج هناك. ومنذ انتخابه غادر البلاد 4 مرات على الأقل لدواع صحية.

ولتفادي غرق نيجيريا في الفوضى، طلب البرلمان من نائب الرئيس أن يتولى الرئاسة مؤقتا، علما بأن يار ادوا لم يسلمه السلطات الرئاسية رسميا قبل مغادرته.

وسيخلف الرئيس الراحل -وهو مسلم من الشمال- نائبه غودلك جوناثان -مسيحي من الجنوب - الذي تم ترشيحه رئيسا بالوكالة في بداية هذا العام.

 ووفقا لاتفاق غير مدون من المفترض أن يتم تبادل منصب الرئاسة بين الشمال والجنوب. ويخشى الشماليون أن يستفيد الجنوبيون الآن من وفاة الرئيس الراحل ويستولون على أعلى منصب في البلد قبل موعد استحقاقهم.

ومن المعلوم أن يارادوا لم يكد يكمل نصف مدته عندما مرض. وتواجه الدولة انتخابات العام القادم وفي مثل هذا المناخ الذي تحكمه الموالاة من المرجح أن يضمن الحزب الحاكم فوزا أكيدا. ولهذا فإن أنصار يارادوا الشماليين مصممون على عدم تسرب الرئاسة من قبضتهم قبل انتهاء وقتهم وقد كان من المتوقع أن يترشح يارادوا لفترة ثانية في 2011.

وترتاب النخبة السياسية الشمالية في أنه بمجرد دخول جوناثان الجنوبي القصر الرئاسي لن يتركه.

يذكر أن وفاة يار ادوا تأتي في مرحلة صعبة تشهدها نيجيريا، وتتجلى خصوصا في أعمال العنف الطائفية التي خلفت مئات الضحايا منذ بداية العام في وسط البلاد.