
واجهت الرحلات الجوية من وإلى آيرلندا وإسكتلندا ارتباكا جديدا يوم الأربعاء بسبب سحابة من الرماد البركاني متجهة جنوبا من بركان في آيسلندا، الذي تسبب الشهر الماضي في تعطيل عشرة ملايين مسافر حول العالم.
ومن المتوقع أن يتم إغلاق مطارين يخدمان جلاسجو ثاني أكبر مدن اسكتلندا حتى مساء اليوم في الوقت الذي واجهت فيه الرحلات من العاصمة الأيرلندية دبلن قيودا منذ الصباح.
وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (يوروكنترول) إنه من المحتمل إلغاء نحو 300 من بين 29 ألف رحلة مقررة في أوروبا بسبب إغلاق المجال الجوي فوق أيرلندا وغرب إسكتلندا.
وأضافت: "من غير المتوقع تحسن الوضع في هذه المنطقة خلال اليوم.. كل آيرلندا وغرب إسكتلندا وشمال غرب إنجلترا قد تتأثر مع وجود خطر بالنسبة للعمليات في مطاري مانشستر وليفربول".
ونجم أحدث ارتباك عن الرماد المنبعث من نفس البركان في آيسلندا الذي كان أدى إلى تعطيل عشرة ملايين مسافر الشهر الماضي. ويشير ذلك إلى أن ارتباك السفر سيستمر حتى فترة العطلات الصيفية التي تزدحم فيها رحلات الطيران.
وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية إنها ألغت كل الرحلات من وإلى مدن جلاسجو وإدنبرة وإبيردين الإسكتلندية حتى الساعة منتصف اليوم.
وألغت أيضا شركة طيران ريان إير الاقتصادية الإيرلندية رحلاتها إلى إدنبرة وجلاسجو بريستويك ومدينتي بلفاست وديري الأيرلنديتين الشماليتين حتى بعد ظهر الأربعاء.
وأغلقت المطارات في آيرلندا وأجزاء من بريطانيا لعدة ساعات يوم الثلاثاء. وقالت هيئة الطيران المدني البريطانية إن المطارات في شمال إنجلترا قد تتأثر أيضا ولكنها لم تتوقع مشكلات في جنوب شرق البلاد حيث توجد المطارات الرئيسية التي تخدم لندن.
وألغي العديد من الرحلات الجوية في أوروبا الشهر الماضي بسبب سحب الرماد من بركان ثائر تحت نهر إيافيالايوكول الجليدي في أيسلندا. وألغيت نحو 100 ألف رحلة جوية وتقطعت السبل بملايين الركاب.
وكان يوم الثلاثاء أول اختبار للنظام الأوروبي للإغلاق التدريجي بما في ذلك فرض مناطق يحظر فيها الطيران جزئيا. ووضع هذا النظام بعد أن تسببت سحابة الرماد البركاني في فرض حظر شامل للطيران انتقدته شركات الطيران التي أجبرت على إلغاء آلاف الرحلات الجوية في إبريل.
واتفق وزراء النقل في أوروبا على وضع قيود للسلامة من أجل تسيير رحلات جوية عبر الرماد البركاني -الذي يمكن أن يعطل المحركات النفاثة للطائرات- وعلى توحيد المجال الجوي الأوروبي.
وقدرت المفوضية الأوروبية أن إغلاق المجال الجوي كلف خطوط الطيران الأوروبية ما بين 1.5 مليار و2.5 مليار يورو.