أنت هنا

22 جمادى الأول 1431
المسلم- وكالات

أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم تشكيل ائتلاف برلماني بهدف احتفاظ الشيعة بسيطرتهم على الحكومة في مواجهة الكتلة العراقية الفائزة في الانتخابات والتي حظت بدعم السنة.

وجاء الإعلان المتوقع عن الائتلاف الجديد وسط تكهنات بخسارة رئيس الوزراء نوري المالكي منصبه لصالح رئيس الوزراء العراقي السابق والمسؤول البارز في الائتلاف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري، الذي تلي إعلان الائتلاف من منزله.

وجاء في البيان الذي قرأه عبد الرزاق الكاظمي أحد مستشاري الجعفري مساء أمس الثلاثاء: "لقد تم الاتفاق على إعلان تشكيل الكتلة النيابية الأكبر من خلال التحالف بين الكتلتين"، معتبرا أن هذه "خطوة أساسية للانفتاح على القوى الوطنية الأخرى".

وأضاف أمام الصحفيين في منزل الجعفري أن الائتلاف الجديد "عازم على توفير مستلزمات العملية السياسية وأهمها بناء نظام برلماني وتشكيل حكومة عراقية وفق مواصفات الوطنية والكفاءة (...) وترشيح رئيس لمجلس الوزراء يلتزم ببرنامج" الائتلاف.

وحصل ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي على 89 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس الماضي، بينما حصل الائتلاف الوطني العراقي على 70 مقعدا، من أصل 325 في البرلمان.

وهذا يجعلهما مجتمعين يشغلان 159 مقعدا أي أقل بأربعة مقاعد من الغالبية المطلقة. لكن التحالف الكردي بين الحزبين الكرديين الرئيسييين في إقليم كردستان الذي حصل على 43 مقعدا في المجلس الوطني، كان أعلن في وقت سابق أنه سينضم إلى الكتلتين في حال تحالفهما.

وهذا التحالف الجديد سيمنع الكتلة العراقية الفائزة بأعلى عدد من المقاعد في الانتخابات بحصولها على 91 مقعدا من حقها بتشكيل الحكومة.

والهدف من التحالف مواجهة قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي (شيعي) وهي قائمة ليبرالية حصلت على دعم السنة ومن أبرز رموز السنة فيها نائب الرئيس طارق الهاشمي.

ولكن هذا الائتلاف قد يكلف المالكي خسارة منصبه، فالائتلاف الوطني العراقي الذي يضم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق برئاسة الزعيم الشيعي عمار الحكيم، وكتلة الصدر بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، على علاقة عداء معه بسبب اتهامه بالتسبب في تفتيت أصوات الشيعة بعدم تحالفه معهم وقيامه بدلا عن ذلك بتشكيل قائمته الخاصة لخوض الانتخابات في مواجهة الأطياف الشيعية التي تحالفت معه في السابق واختارته في 2006 ليصبح رئيسا للوزراء.

ويوحي صدور الإعلان عن تشكيل الائتلاف من منزل الجعفري بإمكانية أن يتم اختياره لتولي رئاسة الحكومة، ليكون ذلك بمثابة رد اعتبار لهذا الطبيب البالغ من العمر 63 عاما والمغالي في مواقفه المتشددة.

الجعفري من أكثر الشخصيات المقربة من إيران، وولد في مدينة كربلاء التي يقدسها الشيعة ونشأ في عائلة ضمت رجال دين شيعة بارزين.