أنت هنا

21 جمادى الأول 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة "حماس" أن قيام قطعان المغتصبين بإحراق مسجد جنوب مدينة نابلس في الضفة المحتلة؛ باكورة من بواكير إنتاج "المفاوضات العبثية" بين سلطة "فتح" والكيان الصهيوني.

وقال البردويل: "إن المستفيد الوحيد من العودة للمفاوضات هو الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى تنفيذ مخططاته وتمرير جرائمه تحت ستار المفاوضات العبثية".

 وشدد على أن لجنة المتابعة العربية غير مُخوَّلة بإعطاء قرارات لتكون غطاءً لجرائم الاحتلال الصهيوني، بل وظيفتها تكمن في متابعة مبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى أن حركة "فتح" استغلَّت الغطاء العربي بشكل سيئ للدخول في مفاوضات مع الاحتلال؛ الأمر الذي من شأنه إهدار الحقوق والثوابت الفلسطينية.

وطالب القيادي في "حماس" لجنة المتابعة العربية بتحمُّل مسؤوليتها الأدبية والدينية إزاء هذه الاعتداءات، مطالبًا إياها برفع الغطاء العربي عن المفاوضات العقيمة والقول إن استشارتها ليست ملزمة للأطراف الفلسطينية.

من جهتها, أدانت رابطة علماء فلسطين إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على هدم مسجد الدهينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وإحراق عدد من المصاحف ومسجد قرية اللبن جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

واعتبرت الرابطة في بيانٍ لها اليوم, أن ذلك تجاوزاً خطيراً وتمادياً صهيونياً في الغي والفجور، فضلاً عن كونه يعكس مدى الاستهتار والاستخفاف الصهيوني بمشاعر المسلمين.

وأكدت أن الاعتداءات الصهيونية الجديدة تأتي على وقع تواصل المؤامرات الرامية إلى إطباق الخناق على المسجد الأقصى المبارك، وفي ظل الإمعان الصهيوني في تهويد مدينة القدس المحتلة، الأمر الذي يوجب التحرك الفوري والعاجل من أجل لجم الصهاينة ووضع حد لجرائمهم التي تجاوزت كل الحدود.

وشددت على أن جريمة هدم المساجد وحرق المصاحف من قبل الاحتلال والمستوطنين تفضح المنظمات الدولية التي تملأ الدنيا صراخاً لو أن الاعتداءات طالت مقدسات الديانات الأخرى، "في حين أنها تصمت صمت القبور حين يتعلق الأمر بالمقدسات الإسلامية".  

وحذرت "من مغبة استمرار حالة اللامبالاة الراهنة في العالم العربي والإسلامي كونها تشجع الاحتلال وقطعان المستوطنين على المضي قدماً في مخططاتهم الإجرامية".