
ترفض بريطانيا حتى الآن السماح لرئيس بعثة الموساد الجديد في السفارة الصهيونية بلندن بدخول أراضيها, وذلك بعد شهر من طردها لرئيس البعثة السابق, على خلفية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي.
وقات صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن هذا الإجراء يخالف تفاهمات سابقة توصل إليها كيان الاحتلال وبريطانيا تتضمن السماح لممثل الموساد الجديد بدخول البلاد ليحل مكان سلفه.
إلا أن بريطانيا تشترط على الكيان التوقيع على وثيقة قبل دخول الممثل الجديد بألا يتم استخدام جوازات سفر بريطانية في المستقبل خلال عمليات الموساد, الأمر الذي يرفضه الكيان باعتباره اعتراف رسمي بتزييف جوازات السفر البريطانية المستخدمة في عملية اغتيال المبحوح.
وأضافت الصحيفة: إن المسئولين في وزارة الحرب الصهيونية يشعرون بالانزعاج من جمود العلاقات بين جهازي الاستخبارات الصهيوني والبريطاني.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الصهاينة يتابعون بقلق نتائج الانتخابات البريطانية التي ستقرر مصير العلاقة بين الجانبين, علما أن المحللين الصهاينة يعتقدون بأنه في حال فوز الديمقراطيين فإن ذلك سيؤثر سلبا على العلاقات البريطانية الصهيونية, لأنهم يدعمون مقاطعة الكيان.
وكانت العلاقات بين الجانبين قد توترت بشدة عقب اكتشاف شرطة دبي تزوير عدد كبير من الجوازات البريطانية واستخدامها في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.
وطالبت شرطة دبي من عدد من الدول الأوروبية إجراء تحقيقات بهذا الشأن, حيث توصلت التحقيقات إلى تأكيد تورط الكيان الصهيوني في عملية التزوير.
من جهتها قامت السلطات البريطانية بطرد ممثل الموساد في سفارة "إسرائيل" بلندن, كما أمرت بوقف استخراج جوازات السفر لرعاياها من سفارتها بـ" تل أبيب".