
أكد وزير العدل الأمريكي اريك هولدر اعتقال مواطن أمريكي من أصل باكستاني لصلته بمحاولة التفجير الفاشلة لسيارة مفخخة في ميدان "تايمز سكوير" بنيويورك السبت الماضي.
وقال هولدر: ن الرجل اسمه فيصل شهزاد, واعتقل في مطار جون اف كيندي في نيويورك فيما كان يحاول مغادرة البلاد إلى دبي.
وأضاف: إن التحقيقات مازالت مستمرة في هذه القضية، وإن عددا من الخيوط الواضحة في القضية مازالوا يتتبعونها. وقالت السلطات: إن شهزاد سيمثل أمام القضاء في وقت لاحق اليوم.
ودعا هولدر الشعب الامريكي إلى التحلي باليقظة وإبلاغ السلطات عن أي شيء مثير للشبهات.وتابع: "إن هذه المحاولة الفاشلة لو كتب لها النجاح لكانت هجوما مميتا", على حد وصفه.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الموقوف من أصل باكستاني, وأنه عاد مؤخرا الى الولايات المتحدة بعد غياب في باكستان استمر 5 أشهر.
وكانت السلطات الأمريكية قامت بعملية مطاردة ضخمة بمشاركة قوة "مكافحة الارهاب" في مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة نيويورك للقبض على المشتبه به في قضية محاولة تفجير السيارة السبت في ميدان "تايمز سكوير".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز "أن الشرطة توصلت الى أن رجلا باكستانيا هو من اشترى السيارة التي فخخت ووضعت في ميدان تايمز سكوير".
وكانت السلطات قد استجوبت المالك الأصلي لعربة الدفع الرباعي من طراز نيسان، الذي قال بدوره انه باعها الى شخص لا يعرفه قبل ثلاثة اسابيع.
وكانت حركة طالبان الباكستانية قد تبنت محاولة تفجير ميدان "تايمز سكوير" في وسط نيويورك، واعتبرته ردا على هجمات الطائرات الأمريكية من دون طيار في باكستان, وهددت باستهداف المدن الأمريكية الكبرى في شريط فيديو مدته تسع دقائق لمتحدث باسم الحركة قال: إنه زعيم التنظيم، حكيم الله محسود، وهو أول ظهور له منذ التقارير التي أفادت بمقتله في قصف جوي نفذته طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار.
وحذر الرجل من موجة هجمات وشيكة ستستهدف المدن الأمريكية الكبرى، وقال المتحدث في الشريط: "لقد بات وشيكاً قيام فدائيينا بمهاجمة المدن الكبرى في الولايات الأمريكية.. إن فدائيينا نجحوا في اختراق أمريكا الإرهابية.. وسنوجه ضربات مؤلمة لأمريكا المتعصبة."
وأضاف في الشريط الذي أشار إلى أنه تم تسجيله في الرابع من إبريل الماضي: "إن شاء الله قريباً في غضون أيام أو شهر.. ستشهد الأمة الإسلامية ثمار أكثر الهجمات نجاحاً لفدائيينا في الولايات المتحدة الأمريكية."