
رفضت محكمة أمريكية بولاية ميشيجان دعوى قضائية تقدمت بها امرأة مسلمة ضد قاض بالولاية، لأنه جعلها تنزع الحجاب, في وقت تتزايد فيه الحملة ضد الحجاب والنقاب في الغرب.
وكانت العراقية رنين البغدادي، قد قامت برفع دعوى ضد القاضى وليام كالاهان لأنه طلب منها نزع حجابها خلال جلسة استماع لتغيير اسمها، بناء على طلبها، وأكدت أنه انتهك حرية ممارستها لحقوقها.
وقد أوضحت المحكمة الفيدرالية أنها رفضت القضية بحجة "أن رنين لم تُبدِ أي اعتراض عندما طلب منها القاضي كالاهان نزع القبعة التي ترتديها كغطاء لرأسها مثل الحجاب، ولكن كان ردها "حسنًا، لا يهم".
وأكدت رنين في إفادتها أنها لم تحتج على طلب القاضي لأنها كانت خائفة من القاضي.
يشار إلى أن حملة شعواء يتم شنها في الغرب هذه الأيام ضد الحجاب والنقاب, فقد وافق البرلمان البلجيكي مؤخرا على منع النقاب في الأماكن العامة, كما سيصدر قانونا قريبا بفرنسا يقضي بتوقيع غرامة على المنقبات.
وكانت عضوة في البرلمان الأوروبي قد دعت لضرورة تعميم قانون بمنع النقاب بكافة الدول الأوربية.
وزعمت سيلفانا كوش مهرين رئيسة كتلة الديمقراطيين الأحرار الألمانية ونائب رئيس البرلمان الأوروبي في مقابلة خاصة مع صحيفة "بيلد أم سونتاج" الألمانية أن "النقاب يروج لمبادئ لا تتوافق مع القيم الأوروبية".
وقالت مهرين: "يجب الدفاع عن الحرية الدينية والشخصية لكن لا يمكن أن تصل إلى حد إخفاء الوجه في الأماكن العامة"، معتبرة أن النقاب "بمثابة هجوم على حقوق المرأة"، ووصفته بأنه "سجن متحرك"، على حد ادعائها.