
فرض الحزب الإسلامي المعارض اليوم الأحد سيطرته على بلدة هارديري الساحلية التي تعتبر أحد معاقل القراصنة في الصومال، بحسب ما أفاد عدد من ممتهني القرصنة البحرية وبعض السكان المحليين.
وقال شهود عيان إن مجموعة من مسلحي الحزب الإسلامي دخلوا بلدة هارديري دون الحاجة إلى إطلاق النار مستقلين عربات مسلحة، مشيرين إلى أن عددا من القراصنة فروا من البلدة عقب ذلك.
ونفى محمد عثمان أروس المتحدث باسم "الحزب الإسلامي" أن تكون جماعته راغبة في المشاركة بنشاط القرصنة، مشددا على أن مقاتلي الحزب هم حاليا في بلدة هارديري وهم عازمون على الدخول إلى بلدات أخرى في المنطقة.
وهارديري وهوبيو هما القاعدتان الرئيسيتان للقراصنة الذين يعملون انطلاقا من الصومال والذين جمعوا عشرات الملايين من الدولارات عن طريق خطف سفن تجارية والإبحار بها إلى الساحل وطلب فدى للإفراج عنها.
ولم يثبت ضلوع "الحزب الإسلامي"، أو "حركة شباب المجاهدين" المعارضتان للحكومة الصومالية في أي عمليات قرصنة. ويقاتل الحزب الإسلامي وحركة شباب المجاهدين القوات الإفريقية الموجودة في البلاد، كما يشنان هجمات ضد القوات الحكومية ويرغبان بالإطاحة بحكومة شيخ شريف شيخ أحمد ذات الخلفية الإسلامية، والتي كانت ذات يوم شريكهما في مقاومة الاحتلال الإثيوبي للبلاد.
كما تقاتل الحزب الإسلامي مع حركة الشباب في بعض المدن الصومالية في مسعى لسيطرة كل طرف على تلك المناطق.
وأبدى بعض السكان خشيتهم من أن تصبح هارديري "ساحة قتال" إذا جاءت جماعة "أهل السنة والجماعة" الصوفية المتحالفة مع الحكومة لقتال الحزب الإسلامي.
ومن جانبه، قال أندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا إن هناك ثلاث سفن محتجزة في هارديري حاليا وهي (يو.بي.تي أوشن) و(راك أفريكانا) و(ساكوبا)، وأعرب عن تخوفه من تعرض أرواح الرهائن للخطر، في ظل التطور الأخير.