كشفت لجنة المباني الآيلة للسقوط بأمانة وبلدية جدة عن وجود 8 آلاف مبنى متهالك تلزمها الإزالة أو لا تصلح للسكن ومعظمها في منطقة البلد.

جاء ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة قتلى المبنى السكني الذي انهار مساء أول من أمس في حي الصحيفة الشعبي بجدة إلى 6 أشخاص.

وكانت فرق الإنقاذ قد انتشلت صباح أمس جثث 4 ضحايا في المبنى المنهار بحي الصحيفة جُلهم أطفال قضوا اختناقا أسفل الأنقاض، فيما تم إخلاء 30 أسرة من المباني المجاورة تحسبا لحدوث أي انهيارات محتملة.

وقال مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء عادل يوسف زمزمي لصحيفة "الوطن": إن المباني المجاورة أخليت كإجراء احترازي ريثما تنتهي عمليات البحث الأخيرة عن المفقودين ومن ثم تبدأ عمليات إزالة الأنقاض.

من جهته, صرح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبدالله العمري بأن الجهود الكبيرة التي قام بها رجال الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ ليست سهلة بسب ضيق الشوارع والممر المؤدي إلى المنزل مما اضطرنا للقيام بعمليات رفع الركام باستخدام الأيدي ومعدات خاصة.

وأوضح أن العمارة مكونة من ثلاثة أدوار مشيدة من البناء الشعبي أبعادها 10*15 مترا مربعا يسكنها عدد من العائلات من الجالية الصومالية وقد استخدمت فرق الإنقاذ أجهزة التنصت والكاميرات الحرارية للبحث عن أحياء ومحتجزين تحت الأنقاض.

وأفاد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد بادواد لصحيفة "الرياض" بأنه فور تلقي الشؤون الصحية بجدة البلاغ قامت على تجهيز مستشفيين وهي مستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فهد العام بجدة مع وجود إشراف طبي متخصص من صحة جدة لمعالجة الحالات، حيث تم نقل 7 منها للمستشفيات و3 تم معالجتهم في موقعهم وتم وضع الوفيات الثلاث في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة.