أنت هنا

18 جمادى الأول 1431
المسلم- خاص




أقدمت أجهزة الأمن التابعة للمخابرات الفلسطينية اليوم السبت على اختطاف مهند صلاحات منسق الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في المملكة الأردنية والمعروف بكتاباته عن الفساد في المجتمع وانتقاده للانقسام الفلسطيني.

وقالت جمعية راصد في بيان وصل "المسلم" إن "الزميل صلاحات توجه لمقر المخابرات الفلسطينية في مدينة نابلس بالضفة الغربية ظهر اليوم السبت بناء على استدعاء وجه إليه، لكن المفاجئة كانت اعتقاله دون مبرر واقتياده إلى مكان مجهول بعيد عن العالم الخارجي حيث مازال مصيره غير معروف حتى الآن".

وأوضح البيان أن "الزميل صلاحات في عهدة المخابرات الفلسطينية الآن وقد يتعرض للتعذيب والمعاملة القاسية اللا إنسانية التي كان هذا الجهاز الأمني الخارج عن القانون الفلسطيني والدولي قد نفذ تهديداته وأعلن حربه ضد نشطاء حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية".

ووفقا للبيان فإنه "في ضوء تلك المستجدات سيلتقي مساء اليوم مجلس الإدارة الإقليمي لجمعية (راصد) ليعلن موقفه الرسمي من هذه التجاوزات التي يمارسها جهاز المخابرات الفلسطينية بحق ممثل الجمعية في الأردن وإلى حينه تحمل الجمعية المسؤولية الكاملة لجهاز المخابرات الفلسطينية عن حياة الزميل صلاحات وتؤكد أنها ستتحرك في المحافل الدولية في حال إصابته بأي مكروه، كما وتعتبر (راصد) أن زميلنا صلاحات مخطوف لدى المخابرات الفلسطينية".

وتعتبر هذه المرة الثالثة خلال أقل من شهر التي يتم فيها اعتقال صلاحات، فقد سبقها اعتقال دام 14 يوماً دون توجيه أي تهم له في 28 من شهر مارس الماضي على معبر الكرامة وهو في طريقه من الأردن لفلسطين، تلاها عملية احتجازه في 24 من شهر أبريل الجاري على معبر الكرامة لمدة ست ساعات وتم منعه من مغادرة الأراضي الفلسطينية دون شروط قانونية، حيث أعادته المخابرات الأردنية من على الحدود الأردنية- الفلسطينية وأبلغته أن قرار منعه من دخول المملكة الأردنية جاء بطلب من المخابرات الفلسطينية.

وبالإضافة إلى اتهامات الفساد التي تلاحق السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، يواجه جهاز المخابرات الفلسطينية التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله انتقادات لارتكابه تجاوزات بحق الإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فضلا عما تواجهه أجهزة أمن السلطة من اتهامات تتعلق بتعذيب المعتقلين داخل سجونها التي تفضي في أحيان كثيرة إلى الوفاة.