
شارك مئات الفلسطينيين اليوم السبت في اعتصام عمالي بمناسبة يوم العمال العالمي عند الحدود بين قطاع غزة ومصر، مطالبين السلطات المصرية بفتح معبر رفح للتخفيف من حدة الحصار الصهيوني المشدد على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وشدد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذي نظم الاعتصام قرب بوابة "صلاح الدين" الحدودية مع مصر في بيان له على ضرورة "فتح كافة المعابر وإنهاء الحصار ودعم العمال". مشيرا إلى الأوضاع "البائسة والقاسية" للعمال الفلسطينيين في ظل الحصار المحكم الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة منذ 2007 وتسبب في كارثة إنسانية شملت جميع أوجه الحياة.
وطالب العمال المعتصمون السلطات المصرية بوقف إجراءاتها على الجانب الآخر من الحدود، ووقف بناء الجدار الفولاذي في باطن الأرض لمنع أنفاق التهريب مع قطاع غزة والتي تعتبر شريان حياة للفلسطينيين المحاصرين حيث تمدهم بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لهم.
وهتف المعتصمون بعبارات تناشد الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالتدخل لفتح معبر رفح الذي يعتبر المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي.
ومن جانبه رفض أحمد الكرد، وزير العمال في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس، والذي شارك في الاعتصام، أي تضييق مصري من الجهة الأخرى للحدود على العمال خلال عملهم في الأنفاق الأرضية التي تعتبر شريان الحياة الوحيد لفلسطينيي غزة في ظل استمرار إغلاق معبر رفح. ووصف الوزير هذه الأنفاق بأنها "خطوة اضطرارية فرضها الحصار الإسرائيلي وستزول في حال رفع الحصار"، بحد قوله.
ويشق الفلسطينيون الأنفاق بين القطاع ومصر للحصول على احتياجاتهم من المواد الغذائية والأدوية وكافة الاحتياجات اليومية وحتى الوقود.
وفي شمال القطاع، شارك المئات أيضا في تظاهرة على بعد مئات الأمتار من معبر بيت حانون الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وردد المشاركون في التظاهرة التي شاركت فيها مئات النساء هتافات تدعو إلى إنهاء الحصار ومنها "لا لا للحصار"، وإلى الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام في الأراضي الفلسطينية منذ منتصف 2007 عندما طردت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس عملاء حركة فتح الانقلابيين من القطاع، فيما سيطرت فتح على الضفة الغربية.
وقال رمزي رباح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنه يتوجب على السلطة الفلسطينية وحكومة حماس "العمل الفوري على إنهاء الحصار والعمل من أجل استرداد الوحدة الوطنية". وفي بيان دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "للاهتمام بالعمال الفلسطينيين الذين يئنون تحت الحصار الشامل في غزة".