
قتل عشرات المصلين وأصيب أكثر من مئة اليوم السبت في تفجير قوي استهدف مسجدا بالعاصمة الصومالية مقديشو يتردد عليه كثيرا مسؤولو حركة "شباب المجاهدين" المسلحة والمعارضة للحكومة في البلاد، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وقال المصدر ذاته في تصريحات صحفية إن انفجارين متتاليين وقعا بمسجد عبد الله شيدي الذي يقع في منطقة سوق "بكارة" بمقديشو وهو مسجد اعتاد مسؤولو "حركة الشباب" التردد عليه لإلقاء الخطب.
ويعتقد أن الهجوم كان يستهدف القائد البارز في حركة الشباب فؤاد محمد خلف المطلوب على قائمة العقوبات لدى الأمم المتحدة.
وقال أحد شهود العيان رفض نشر اسمه "تكوم الكثير من الأشخاص الذين كانوا يصرخون فوق بعضهم البعض بينهم قتلى وجرحى ... هناك أكثر من 30 قتيلا" ، ورجح إصابة أكثر من مئة في التفجير.
وأضاف "وصل مسلحون تابعون لحركة الشباب وأحاطوا بالمسجد".
ويعتبر هذا هو الهجوم الثاني من نوعه خلال أسبوع في مسجد بالعاصمة مقديشو، حيث قتل شخص واحد إثر إنفجار لغم أرضي يوم 27 أبريل بمسجد أبي هريرة الذي يقع بالقرب من مسجد "شيدي".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين حتى الآن، غير أن مصادر محلية تقول إنهما ربما ناجمان عن اقتتال داخلي بين "حركة شباب المجاهدين" و"الحزب الإسلامي" وهما حركتان مسلحتان تحاولان الإطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. وتقاتل الحركتان المسلحتان القوات الإفريقية الموجودة في البلاد، كما تشنان هجمات على القوات الحكومية.
وذكر بعض الشهود أنهم يعتقدون أن فؤاد محمد خلف الذي يعرف أيضا باسم فؤاد شونجول وهو أحد زعماء حركة الشباب كان الهدف من هجوم اليوم السبت. وخلف اسمه مدرج في قائمة تتضمن أسماء أشخاص في الصومال معرضين لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة.
ويتهم مجلس الأمن الدولي خلف الذي يحمل الجنسية السويسرية بأنه "يجمع أموالا لصالح حركة الشباب وضالع في هجوم بسيارتين ملغومتين بالعاصمة في ابريل عام 2008".