
توافد آلاف اليهود من شتى أنحاء العالم منهم أكثر من ألف "إسرائيلي", على جزيرة "جربة" التونسية لزيارة كنيس "الغريبة" وبقية المعالم الدينية اليهودية في الجزيرة.
وقال بيريز الطرابلسي رئيس كنيس "الغريبة" ورئيس الطائفة اليهودية في جربة: "نتوقع هذه السنة أن يبلغ عدد الحجاج نحو ستة آلاف".
وأغلب الزوار قدموا من فرنسا في حين قدم ألف منهم من "إسرائيل" عبر مصر والأردن وتركيا بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية معلنة ورحلات جوية مباشرة بين تونس و"إسرائيل".
وبدأ الزائرون اليهود طقوسهم داخل البناء الصغير الأبيض والأزرق الذي يقع في مدينة حومة السوق (كبرى مدن جزيرة جربة).
وتقضي هذه الطقوس "بإضاءة الشموع مع التوجه بالدعاء وإطلاق الأماني والحصول على البركة من حاخامات المعبد".
كما أقام الزوار مزادات علنية متنوعة بساحة الغريبة يخصص ريعها ليهود جربة.
وتعد الطائفة اليهودية التونسية إحدى أكبر الطوائف اليهودية في الدول العربية رغم أن عددها تراجع بشكل كبير على مر السنين.
وقد غادر قسم كبير من اليهود الذين كان عددهم حوالي مائة ألف نسمة، عند استقلال تونس العام 1956 للإقامة خصوصا في فرنسا وفلسطين ولم يعد عددهم يزيد حاليا عن ألف نسمة تقريبا يقيم معظمهم في جربة وتونس العاصمة.
وتجري هذه الطقوس وسط إجراءات أمنية مشددة, خصوصا بعد تعرض كنيس "الغريبة" في أبريل 2002 لهجوم بشاحنة مفخخة أوقع 21 قتيلا بينهم 14 سائحا ألمانيا.
وتنتقد العديد من القوى السياسية التونسية السماح "للإسرائيليين" بدخول تونس للمشاركة في احتفال "الغريبة".
وطالبت هذه القوى بمنعهم من دخول البلاد هذه السنة خصوصا؛ بعد قرار تهجير الفلسطينيين من الضفة الذي أصدرته الحكومة الصهيونية مؤخرا.