أنت هنا

18 جمادى الأول 1431
المسلم/وكالات

نجحت أجهزة الأمن الكويتية في تفكيك شبكة تخابر وتجسس تعمل لحساب الحرس الثوري الإيراني، تهدف إلى رصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، وتضم من بين أعضائها عناصر عسكرية.

وجاءت العملية نتيجة تنسيق مشترك بين جهاز أمن الدولة واستخبارات الجيش الكويتي، وتبين أن الشبكة تضم عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع، فضلا عن عناصر من غير محددي الجنسية وأخرى عربية.

وأكدت مصادر أمنية رفيعة أنه تمت مداهمة منزل أحد قياديي الشبكة في منطقة الصليبية الكويتية قبل يومين، وعثر على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، فضلا عن مبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار.

وذكرت المصادر لصحيفة "القبس" أن العسكريين تفرغوا لرصد المواقع العسكرية، سواء الكويتية أو الأمريكية، وتم التقاط مجموعة صور لها، كما كلفوا بجمع معلومات عن موعد وأماكن التدريبات المشتركة التي يجريها الجيش الكويتي مع القوات الأجنبية.

وأضافت المصادر: إن المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني.

كما تبين أن بعضهم أرسل تقارير عن الوضع السياسي في الكويت وتشعباته، فضلا عن إعداد تقارير عن مدى متانة الجبهة الداخلية في الكويت.

وأفادت المصادر بأنه استنادا إلى اعترافات الموقوفين الذين تجاوز عددهم سبعة أشخاص، فانهم كانوا يترددون على إيران بشكل مستمر، وتحت حجج متعددة، منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن الدينية.

وأوضحت المصادر المطلعة أن نحو 6 إلى 7 أشخاص معروفة أسماؤهم مازالوا هاربين.