
نشرت مواقع إلكترونية رسالة مصورة عرضها تنظيم القاعدة، يظهر فيها الأردني همام البلوي، وهو يتلو رسالته الأخيرة قبل تنفيذ عملية "خوست" التي أدت إلى مقتل سبعة من عناصر الاستخبارات الأمريكية وأحد أفراد العائلة المالكة الأردنية بأفغانستان نهاية العام الماضي.
ودعا البلوي، في التسجيل من وصفهم بـ"المترددين" إلى "الانضمام للقاعدة لقتال القوى الغربية المنتشرة في دول إسلامية",على حد قوله.
وقال البلوي: "هذه رسالة قصيرة للتحريض على الجهاد في سبيل الله، أتركها في بريد مسلم متردد ما بين عز النفير وذل القعود",على حد تعبيره.
وأضاف: إنه شخصياً عاش بين المترددين فترة قبل أن يحسم خياراته قائلاً: "فإلى متى يبقى حب الجهاد محصوراً في أحلام اليقظة وحديث النفس فلا يظهر للعيان إلا بفلتات اللسان؟"
وروى البلوي، في رسالته قصة قال: إنها حدثت في أفغانستان، وتخللها قتل عدد من قيادات طالبان في قرية واصطحاب نسائهم من قبل القوات الأمريكية في مروحية، قام فيها الجنود بخلع ملابس النساء ورميها إلى الأرض قائلاً: "عندما أتذكر أحداث هذه القصة وأتجرع مرارة المشاهد لحظة بلحظة، أتمنى لو أن لي ألف ألف حياة على سطح هذه الأرض لأزهقها واحدة تلوى الأخرى من أجل الثأر لأخواتنا المسلمات."
وكان البلوي قد أشار في رسائل سابقة إلى أنه تمكن من خداع الاستخبارات الأردنية وإقناعها بأنه عميل مزدوج يعمل لصالحها في تنظيم القاعدة، وحدد موعداً للقاء الضابط الأردني، الشريف علي بن زيد، فقابله برفقة سبعة من عناصر الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA ليفجر نفسه بهم، معتبراً العملية رداً على مقتل القيادي في حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود.